* بوتفليقة ينهي مهام مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات يبدو أن فضائح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات خلال موسم الامتحانات الرسمية السنة الماضية لم تمر بردا وسلاما على المدير العام محمد مبرك، حيث أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مهامه بموجب المرسوم الرئاسي المؤرخ في 17 أكتوبر 2016، رفقة بعض إطارات قطاع التربية والمدراء الولائيين. يأتي هذا التغيير على رأس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالتزامن مع إعلان وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عن جملة من التدابير الجديدة التي ستعتمدها الوصاية من أجل تحصين مواضيع البكالوريا تجنبا لتسريبات أخرى قد تحدث خلال الدورة الجارية، علما أن الوزيرة قد أحدثت تغييرات شاملة لإطارات ديوان "أونيك" شملت 15 إطارا، تم استبدالهم بمديرين ومفتشين وهذا على خلفية حادثة التسريب التي مست امتحان نهاية التعليم الثانوي "بكالوريا" دورتي ماي وجوان 2016، والفشل في تنظيم "بكالوريا" 2016 بنسبة 0 تسريبات، ناهيك عن رغبة الوصاية في اعتماد نمط جديد في تسيير الامتحان بداية من السنة المقبلة 2017، والذي يستدعي تجديد الموارد البشرية لهذه المؤسسة. وللتذكير فإن إطارات من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات كانت قد تورطت خلال امتحان نهاية التعليم الثانوي في تسريب المواضيع، وتبين أنهم متواطئون في عملية التسريب، حيث أظهرت التحريات التي انطلقت من مركز الطبع للديوان بالقبة ارتكاب بعض أعضاء لجنة القراءة والتصحيح مخالفات تتعلق بخرق إجراءات تأمين المواضيع، بما فيها عدم حيازة أي أجهزة إلكترونية محظورة خلال الفترة المعينة لتواجدهم بالمركز. هذا وتضمن المرسوم الرئاسي المؤرخ في 17 أكتوبر سنة 2016 الصادر في الجريدة الرسمية في عددها 69 والتي نشرت أمس، إنهاء مهام عدد من إطارات وزارة التربية الوطنية وبعض مديري التربية بالولايات على غرار مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات محمد مبرك، ونائبة مدير التربية الوطنية ميزاب سامية بصفتها نائبة مدير لتقويم المنظومات بوزارة التربية لتكليفها بوظيفة أخرى، حيث تم تعيينها مديرة للتقويم والاستشراف بوزارة التربية. كما أنهى رئيس الجمهورية مهام مديرين للتربية بالولايات لتكليفهم بوظائف أخرى ويتعلق الأمر بصالح شهاب في ولاية باتنة، الحبيب عبيدات في ولاية بجاية، عبد القادر بن حود في ولاية قالمة، محمد بوهالي في ولاية مستغانم، جيلالي عز الدين في ولاية غرداية. وفي المقابل نص نفس المرسوم الرئاسي على تعيين مدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية فيصل فاضل، كما تضمن تعيين السيد عبد الحفيظ حاج صدوق كنائب مدير للتعليم المتخصص والتعليم الخاص بوزارة التربية، وتم تعيين عبد الرحمن مقران نائب مدير للتكوين المتخصص بوزارة التربية، كما تم تعيين السادة الآتية أسماؤهم كمديرين للتربية بالولايات، حيث عين الحبيب عبيدات في ولاية باتنة، صالح بن دادة في ولاية بسكرة، عبد القادر بن حود في ولاية تامنغاست، سمية حمانة في ولاية سعيدة، أحمد عياشي في ولاية عنابة، مراد قديري في ولاية قالمة، محمد بوهالي في ولاية قسنطينة، صالح شهاب في ولاية برج بوعريرج، جيلاني عز الدين في ولاية الطارف، عبد القادر أو بلعيد في ولاية تيسمسيلت، محمد الوافي في ولاية ميلة، محمد مزوري في ولاية النعامة، كما عين علي مراح مديرا للتربية في ولاية الأغواط. وتأتي حركة التحويلات وإنهاء المهام التي مست قطاع التربية هذا الشهر في إطار السياسة الجديدة التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية من أجل إدراج تغييرات شاملة على البرنامج الدراسي وعلى رأسه امتحان شهادة البكالوريا التي أسالت مصداقيتها الكثير من الحبر في السنوات الأخيرة الماضية بعد تكرر مظاهر الغش الجماعي التقليدي والالكتروني وتسريب المواضيع، في انتظار أن يعلن رئيس الجهورية عن الوافد الجديد على رأس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.