أصدرت العديد من الأوساط الفلسطينية والمنظمات الدولية دعوات استغاثة عاجلة لكبح جماح السلطات الإسرائيلية وتماديها في سياسة تشريد وتهجير الفلسطينيين بعد ان قررت طرد 1500 مقدسي فلسطيني من ديارهم ضاربة بذلك عرض الحائط بقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي تحرم التهجير القسري من قبل سلطات الاحتلال للسكان والمواطنين الذين يرزخون تحت الاحتلال . دعوات لإنقاذ سكان القدس من مخططات التطهير العرقي وكانت البلدية الإسرائيلية بالقدسالمحتلة قامت بتسليم 88 عائلة فلسطينية إخطارات بهدم منازلها بمنطقة البستان في حي سلوان التابع للمدينة تحت ذريعة البناء دون ترخيص علما بأن إسرائيل لا تعطي أية تراخيص للفلسطينيين. وإمام هذا الوضع الخطير طالب رئيس الوفد الفلسطينى لمفاوضات الوضع الدائم أحمد قريع بوقفة فلسطينية موحدة وبموقف عربي وإسلامي ودولي حازم لإنقاذ المدينة المقدسة من سياسة التمييز العنصري والترانسفير بحق أبناء الشعب من المقدسيين واضطهادهموالعمل على تجريد عشرات الآلاف منهم من مواطنتهم ومنازلهم. وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بشكل قوي وحازم من أجل ''إلزام إسرائيل بالتقيد بالاتفاقيات الموقعة وبمرجعيات عملية السلام وخاصة مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية والتوقف عن هذه الإجراءات القمعية العنصرية الأحادية". وأكد المسؤول الفلسطيني على ان كل الخيارات مفتوحة للرد على هذا المخطط الهادف إلى تصعيد الحرب على المدينة المقدسة والتخلص من الأحياء العربية فيها مؤكدا ان هذا يعد مؤشرا واضحا على نوايا إسرائيل وسياساتها المستمرة فى التوسع الاستيطانى على الأرض الفلسطينية ما يفرغ عملية السلام من مضمونها . من جانبه دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه باسم المنظمة إلى إضراب وطني عام وشامل يوم السبت القادم في جميع أرجاء الأراضي الفلسطينية يتخلله فعاليات شعبية ووطنية من اجل حماية القدس معتبرا أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو ''الزحف التدريجي الى المسجد الأقصى بالإضافة إلى الأعمال الخطيرة التي تقام تحت المسجد الأقصى ''. قاضي قضاة فلسطين الدكتور تيسير رجب التميمي اعتبر من ناحيته إعلان بلدية الاحتلال الإسرائيلي عن نيتها ترحيل المواطنين المقدسيين عن منازلهم بمثابة محاولة فرض واقع ديموغرافي جديد في مدينة القدسالمحتلة كما أنه يدخل في إطار محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهويد المسجد الأقصى المبارك من خلال العمل على تغيير معالمه الإسلامية، وأوضح التميمى أن ما يحدث ليس وليد اللحظة وإنما هو إجراء خططت له سلطات الاحتلال منذ سيطرتها على المدينة المقدسة بعد حرب عام 67 .