أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية أن بلاده تدعم حل الدولتين للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا أن التركيز حصرا على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يخدم هذا الهدف. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من خطاب دان فيه وزير الخارجية الأمريكي المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا أنها تهدد تسوية النزاع. اعتبرت الحكومة البريطانية الخميس أنه لا يمكن التفاوض في شأن سلام بين إسرائيل والفلسطينيين من خلال التركيز حصرا على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك غداة خطاب لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بريطانيا تدعم حل الدولتين وتعتبر بناء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير قانوني. وأضاف "لكن من الواضح أن الاستيطان ليس المشكلة الوحيدة في هذا الصراع". وتابع "الشعب الإسرائيلي يستحق في شكل خاص العيش بلا خوف من التهديد الإرهابي الذي يواجهه منذ زمن بعيد". وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من خطاب دان فيه كيري المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا أنها تهدد تسوية النزاع. ومن دون الإشارة مباشرة إلى تصريحات كيري، يبدو أن هذا الموقف البريطاني هو انتقاد لخطاب وزير الخارجية الأمريكي. وأردف المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية "نحن لا نعتقد أن الوسيلة الفضلى للتفاوض من أجل السلام هي التركيز على مشكلة واحدة، ألا وهي في هذه الحالة بناء المستوطنات، في حين أن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين معقد أكثر بكثير من ذلك". وقال "لا نعتقد أنه من المناسب مهاجمة حكومة حليفة ومنتخبة ديمقراطيا. وتعتقد حكومتنا أن المفاوضات لا يمكن أن تنجح إلا إذا نفذت من جانب طرفي (النزاع)، وبدعم من المجتمع الدولي". ودان كيري بشدة البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في خطابه الأربعاء، محذرا من أن حل الدولتين بات في "خطر كبير". لكن الجناح المتشدد في حكومة نتانياهو، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ويضم صقور حزب الليكود ووزراء حزب البيت اليهودي القومي المتطرف، اعتبر أن الأفكار التي طرحها كيري عفا عليها الزمن. وأعلن التيار اليميني المتشدد في إسرائيل بوضوح تعويله على وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لتحقيق خطته بضم الجزء الأكبر من الضفة الغربية.