دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى وقف نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وجاء هذا في لقاء بين بان كي مون وتسيبي ليفني وزيرة العدل الإسرائيلية المسؤولة عن ملف التفاوض مع الفلسطينيين ليلة الخميس إلى الجمعة في نيويورك حيث بحث معها سبل إعادة إطلاق عملية السلام. ودعا كي مون، إسرائيل إلى وقف نشاطاتها الاستيطانية فيما زعمت ليفني أن استئناف المفاوضات يتماشى مع المصلحة الإسرائيلية كما هو الحال مع المصلحة الفلسطينية والدولية، وكانت ليفني التقت في وقت سابق في واشنطن مع جون كيري وزير الخارجية الأميركي وبحثت معه القضايا ذاتها. وتوقفت محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 2010 بسبب استمرار بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويؤكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على انه لن يعود إلى مائدة المفاوضات إلا إذا توقف البناء الاستيطاني فيما تقول إسرائيل إنها ترفض ما تسميه بشروط مسبقة وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، إنه سيعرض أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين للاستفتاء العام مثيرا بذلك توقعات بأن المفاوضات المباشرة قد تستأنف قريبا بعد توقف دام عامين. وكانت هذه هي المرة الثانية خلال ثلاثة أيام التي يتحدث فيها نتنياهو علنا عن إمكانية إجراء استفتاء عام على اتفاق سلام نهائي وهو حديث تزامن مع لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع سياسيين إسرائيليين في واشنطن لمناقشة مسألة استئناف المحادثات. وفي تعليقه على تصريحات نتانياهو، أكّد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أحمد عساف، في حديث لقناة »روسيا اليوم«، أول أمس، أن الحكومة الإسرائيلية تحولت من حكومة يمينية إلى حكومة مستوطنين، إذ أن أكثر من 4 وزراء مهمين فيها يعيشون في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، وأن أكثر من 17 عضوا في الكنيست أيدوا هذه الحكومة يعيشون في المستوطنات أيضا. وأضاف عساف أن الحكومة الفلسطينية لا تعتقد أن نظيرتها الإسرائيلية الحالية جاهزة للوصول إلى سلام يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والثوابت الفلسطينية، وبالتالي يضيف عساف، فإن نتانياهو المخادع يجد من الوسائل والأساليب التي تجعله يتهرب من استحقاقات عملية السلام، فمرة يخرج بقصة يهودية الدولة ومرة يخرج بقصة الأمن قبل السلام ومرة بالاستفتاء، مؤكّدا أن هذا الموضوع لا ينعي الفلسطينيين.