كشف الفنان محمد عجايمي عن عودته للدراما رمضان المقبل بمسلسل للمخرج عمار تريباش، معتبرا ان غيابه كان بسبب ضعف العروض التي قدمت له، كما كشف في هذا الحوار عن خفايا مشاركته في مسرحية حيزية واعتزازه بالتراث الجزائري، خاصة وانه ابن المنطقة التي شهدت احداث القصة الاشهر في الجزائر، كما أثنى الفنان على عمل النجوم الشباب، متفائلا بمستقبل واعد للدراما والمسرح في الجزائر. * لكم باع طويل في الفن، سواء بالسينما أو الدراما والمسرح وكذا الأفلام، وتجسدون اليوم دورا لربما هو شخصية معقدة، خاصة أن القصة معروفة وتغنى بها كبار الفنانين؟ – أتشرف اليوم بالعمل مع طاقم فني شاب تحت إشراف المخرج الشاب فوزي بن ابراهيم، وبمشاطرة الفنانة الكبيرة جهيدة يوسف، التي أدت معي دور والدة حيزية. كما أرى أن مثل هذه القصص الحقيقية التي تؤرخ لموروث فني حقيقي يتوجب علينا إعادة بعثها على المسارح والشاشات، كونه يعتبر جزءا من تاريخنا. وأغتنم الفرصة وجودي في قسنطينة عاصمة البايات لأن أشير إلى أن هناك فرقا بين الحاج أحمد باي الذي حكم قسنطينة وبين أحمد بن الباي والد حيزية، والذي تدور أحداث الأوبيريت حوله.
* كيف وقع عليكم اختيار تجسيد دور والد حيزية، وهل تملك نظرة تاريخية وفنية حول القصة؟ أولا هناك الوراثة التاريخية، أنا مولود في القصبة، ولكن أصلي في سيدي خالد، يعني أنه في المكان الذي دارت فيه كل القصة، وليس شيئا كبيرا علي أن أجسد دورا هو في الأصل من منطقة أجدادي، كما أنوه أن الممثل الشاطر هو الذي يمكنه استحضار أي شخصية بمهارة واحتراف ويحيي ما هو ميت. والممثل عبارة عن طينة في يد المخرج يمكن للمخرج أن يفعل به ما يريد. هذا الدور أقوم بلعبه طبعا حسب ما كتبه الشاعر والوزير عز الدين ميهوبي، ومن إنتاج الديوان الوطني للثقافة والإعلام. * فنان بحجم عجايمي قرابة 50 سنة أو ما يفوق من خبرة، سواء بالأفلام الإذاعية والمسرحيات الإذاعية وصولا إلى المسرح المحترف والسينما والدراما. نصف قرن من الاحتراف المهني كيف يستفيد منه هذا الجيل الجديد؟ – شكرا لأنك لا زلت تتذكر الأفلام الإذاعية، فعلا كانت هناك أفلام تبث عبر الإذاعة الوطنية، وكنت ممثلا أجسد كل الأدوار. كما قلت لك سابقا الممثل الكفؤ هو الذي يجعل المستمع عبر الإذاعة يرى ما لا يمكنه أن يرى، بمعنى اخر أنك تجعله يرى بأذنه المشهد ويتخيله بالشكل الحقيقي وكأنه يشاهده بفؤاده. المسرح الإذاعي أصعب بالنسبة لي من المسرح. أعود لسؤالك، أرى أن المواهب موجودة فيمن شاركني العمل اليوم، ومنهم من هو متعلم للفن المسرحي وأرى أن لهم مشوارا قد ينطلق اليوم، ولكنه سيستمر، لأنهم وببساطة، وحسب ما لاحظته لهم قدرات وحب للعمل الجماعي. غبتم عن الشبكة البرامجية لرمضان الماضي، هذا الأمر الذي انتبه له المشاهد، خاصة أن ظهوركم الرمضاني أصبح يعد طبقا من الأطباق الرئيسية على الشاشة الجزائرية. أنا اليوم في قسنطينة وأحضر ايضا لعمل رمضاني جديد، أصور فيه رفقة المخرج عمار تريباش. غبت في رمضان لرفضي عددا من الأعمال التي لم أشعر بنفسي فيها، ولكني أعد الجمهور أني سأطل عليهم خلال رمضان 2017 مرة أخرى بعمل مغاير تماما لما كنت قدمته في السابق بأحداث شيقة. * كلمة أخيرة من الفنان القدير محمد عجايمي لقراء جريدة "الحوار" وكل جمهوره ومحبيه… – بصراحة أنا سعيد جدا أني متواجد في قسنطينة، وأشكر الجمهور القسنطيني الرائع على التفافه وحبه الكبير لنا، وعلى حضوره المتميز أيضا، كما لا يفوتني أن أشكر كل من ساهم في نجاح العمل من المخرج إلى الممثلين وكل العمال. وبطبيعة الحال أشكر جريدة "الحوار" على مرافقتها الدائمة للفنانين. حاوره من قسنطينة: بخوش عمر المهدي