تطرح حملة جمع التوقيعات لدى الراغبين في الترشح في قوائم حرة لدخول غمار تشريعيات الرابع ماي القادم، إشكالية وامتحانا عسيرا وشاقا لهم نتيجة الشروط المعقدة التي حددها قانون الانتخابات الجديد الذي ينص على وجوب استفاء النصاب القانونية المحددة على مستوى كل دائرة انتخابية من جهة، ومن جهة أخرى تصدم حملة جمع التوقيعات أيضا في حال بلوغ الشرط الأول تقديم عينة من التوقيعات تفوت نسبة 5 بالمائة من عدد الأصوات التي تمكن المترشحون في القوائم الحرة جمعها. ولا تقف مشكلة هؤلاء عند هذا الحد فقط، بل يضاف إليها عاقبة عزوف الموطن الجزائري عن العملية السياسية والفعل الانتخابي لعدة عوامل، وهو ما قد يصعب من مهمة المترشحين في القوائم الحرة إقناع هؤلاء لمنح أصواتهم وتوقيعاتهم للمترشحين في القوائم الحرة في ظل منافسة الأحزاب السياسية لهم. وبين هذا وذاك، تبقى مهمة المترشحين الأحرار "شبه مستحيلة" بالنسبة للكثير منهم، في ظل ما جاء من شروط معقدة في قانون الانتخابات الجديد المنظم للحياة السياسية والحزبية في أن واحد. واستنادا إلى جملة هذه المعطيات التي يعاني منها المترشحون الأحرار على ارض الواقع لجمع التوقيعات اللازمة وفقا للقانون لضبط قوائمهم بشكل نهائي قبل نفاذ المهلة المحددة إلى غاية الرابع مارس القادم كأقصى آجال لإيداع ملفات الترشح على مستوى الوزارة الوصية قبل انطلاق الحملة الانتخابية كمرحلة ثانية، تبقى حظوظ هؤلاء شبه معدومة، وهو ما ينبئ أن التشريعيات المقبلة ستكون بدون قوائم حرة لا محالة.
* ناصر بوضياف: جمع التوقيعات عملية شاقة في ظل اتساع رقعة العزوف في السياق، يرى المترشح الحر على مستوى العاصمة ناصر بوضياف، أن عملية جمع التوقيعات مهمة صعبة، ان لم نقل مستحيلة، حسبه، مؤكدا انه يقوم بكل ما لديه من قدرة من اجل جمع أكثر عدد من الأصوات لبلوغ النصاب القانونية التي حددها القانون والتي تفوت 9 آلاف صوت للمشاركة في الانتخابات القادمة. وأشار ذات المتحدث، في اتصال هاتفي مع "الحوار"، الى ان العملية متواصلة بالنسبة له على الرغم من الصعوبات الميدانية الموجودة، خاصة ما تعلق الأمر بسحب رقم تسجيل الموطنين من القوائم الانتخابية الموجودة على مستوى المكاتب البلدية في ظل تماطل البعض منها في تسهيل العملية، موضحا في السياق أن العملية بالرغم من الاتصالات المكثفة التي اعتمدها للاتصال بالموطنين إلا أنها تبقى شاقة وصعبة، خاصة ان الموطنين فقدوا الرغبة في المشاركة والمساهمة في العملية الانتخابية والسياسية عموما.
* عروج: عملية جمع التوقيعات صعبة طرح المترشح الحر عن الجزائر العاصمة عروج مراد، مشكلة نقص الإمكانيات الوجيستكية التي من خلالها تسهل عملية التنقل إلى الموطنين من اجل إقناعهم أولا في المشاركة في الفعل الانتخابي بإشراك مختلف الجمعيات، ومن ثم جمع توقيعاتهم لملء الاستمارات المخصصة لهذا الغرض من اجل الخوض في غمار التحضير للتشريعيات المقبلة، مؤكدا في ذات السياق في اتصاله الهاتفي مع "الحوار" مشقة وصعوبة عملية جمع التوقيعات على الرغم من التسهيلات الإدارية التي وفرتها السلطات سواء على مستوى سحب رقم التسجيل او المصادقة على الاستمارات، من اجل إنجاح العملية دون عراقيل وبمنطق الحياد، معرجا بذلك على أهم الأسباب الفرعية التي تقف وراء هذه الصعوبة في أداء المهمة بكل أريحية، خاصة ما تعلق الأمر بحالات عدم تسجيل المواطنين في القوائم الانتخابية، ويضاف إليها –حسبه- شبح العزوف الذي أصبح هاجس الكل، مبديا بالمقابل تفاؤله من احتمال بلوغ قائمته الحرة النصاب القانونية لدخول التشريعيات المقبلة.
* حليس حسين: جمع التوقيعات أصعب بكثير من العملية الانتخابية من جهته، أكد المترشح الحر عن ولاية بسكرة حليس حسين، ل"الحوار" ان مهمة جمع التوقيعات التي انطلقت مؤخرا تحضيرا للانتخابات التشريعية المقبلة، عملية شاقة جدا، نظر للعديد من العراقيل الميدانية، وهي بالنسبة للمتحدث اعصب من العملية الانتخابية في حد ذاتها. مناس جمال