على غير المتوقع، قرر مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم "حمس"، عدم المشاركة في الحكومة الجديدة، بأغلبية من الحضور.. حسب ما دونه القيادي في حركة "حمس" ناصر حمدادوش على صفحته عبر شبكة التواصل الاجتماعي. وكان مقري قد أعلن صراحة أنه سيستقيل من رئاسة "حمس"، إذا قرر مجلس الشورى المشاركة في الحكومة، وهو الاتجاه الذي يدافع عنه غريمة في الحركة، رئيس حمس السابق، أبو جرة سلطاني.
فصل قرار مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم منذ ساعات، بعدم مشاركة الحزب في الحكومة القادمة المنبثقة عن تشريعيات 4 ماي، وجاء القرار مؤيدا لموقف رئيس حمس "عبد الرزاق مقري"، الذي كان قد هدد بالاستقالة في حال مشاركة حزبه في الحكومة القادمة، ليخرج مقري، اليوم، من الاجتماع أكثر صلابة من ذي قبل، وهو يرتدي عباءة الزعيم المعارض الصلب. وقد كانت الحكومة قد قدمت عرضا رسميا لحركة مجتمع السلم "حمس" للمشاركة في الحكومة القادمة، وذلك خلال لقاء بين مقري والوزير الاول عبد المالك سلال، خرج منه مقري فاصلا في القرار، رافضا اقتراح الحكومة الذي اعتبره لا ينسجم مع مبادئ الحزب وقراراته، وهو الموقف الذي دعمه عدد من إطارات الحزب الذي حصل على 33 مقعدا في البرلمان، من مجموع 462، فيما عارضه الزعيم السابق للحزب الاسلامي الاكبر في الجزائر، ابو جرة سلطاني واتباعه، حيث تسبب اقتراح سلال في خلاف كبير بين مقري، وسلطاني الذي أيد ودافع عن خيار مشاركة حمس في الحكومة، ليكون قرار مجلس الشورى اليوم الفيصل الأخير بين الرجلين، وبين الحزب والحكومة.