* 28 مليون رأس غنم و3 ملايين رأس موجهة لعيد الأضحى * شهادة البيطري لا تكفي وحدها لضمان سلامة الأضحية * أسعار الأضاحي سترتفع بما يقارب ال 10 آلاف دج * وزارة الفلاحة عاكفة على تطوير قطاع تربية المواشي * نقص الأسواق الرسمية يستغله المضاربون في رفع الأسعار * السعودية مدعوة إلى استيراد الفائض في منتوج المواشي
من المتوقع أن تشهد أسواق الماشية هذا العام انخفاضا كبيرا مقارنة بالأعوام الماضية، حسبما أكده الاتحاد الوطني للفلاحين وعلى رأس أمينه العام محمد علوي، تزايد عدد رؤوس الأغنام مقارنة بالسنوات الأخيرة. وارتفاعه إلي ما يقارب 8 ملايين رأس مقارنة بالعام الماضي، سيساهم بشكل كبير في تغطية احتياجات السوق دون المساس بالقدرة الشرائية للمواطن، فمن المرتقب أن تتراوح أسعار الأضاحي بين 20 ألف و40 ألف دينار جزائري. وفرة المنتوج وانخفاض الأسعار من شأنه أن يكلف الموالين خسائر كبيرة في ظل غياب إجراءات مسطرة من قبل الحكومة لفائدة الموالين لضمان حماية منتجاتهم، تجنبا لتكرار سيناريو الخسائر التي تكبدها الفلاحون هذا العام جراء وفرة المنتوج الفلاحي وغياب الميكانيزمات الضرورية لحماية هذا المنتوج.
* أسعار الأضاحي سترتفع.. و قد تصل إلى 10 آلاف دينار صرح رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أن أسعار الأضاحي قد ترتفع بما يقارب ال 10 آلاف دينار جزائري، حيث أرجع أسباب هذا الارتفاع إلى التكلفة الزائدة في تغذية المواشي، بالإضافة إلى سعر اليد العاملة الذي سيكلف الموال مبالغ أخرى قبل عيد الأضحى بأسابيع قليلة، وأضاف بولنوار أن أسعار الأضاحي قد تتجاوز ال50 ألف دينار جزائري، وذلك باختلاف سن وسعر الأضحية، حيث سيبلغ سعر الأضحية ذات السبعة أشهر 23 ألف دينار جزائري، فيما تترواح الأسعار بين ال 30 و40 ألف دينار جزائري للأضاحي ذات العامين، أما بخصوص الأضاحي صاحبة الأربع سنوات فسيتجاوز سعرها ال 50 ألف دينار جزائري فما فوق. وأكد محمد عليوي، في اتصال مع "الحوار"، وفرة الثروة الحيوانية، خاصة المتعلقة بالأغنام، حيث تمتلك الجزائر حاليا أكثر من 27 مليون رأس غنم، بينها 3 ملايين تستغل سنويا في أضحية العيد، كما نفى احتمالية وقوع الموالين في خسائر كبيرة جراء الوفرة الكبيرة في المنتوج، مؤكدا أن أسعار الأضاحي هذا العام ستخدم كلا من الموال والمستهلك. كما شدد ذات المتحدث، على المستهلكين بضرورة أخذ الحيطة في شراء الأضحية وكل التدابير اللازمة لتفادي شراء أضاحي غير سليمة، مشيدا بنقاط البيع القانونية التي سيتم الإعلان عنها في الأيام القليلة الماضية والتي تكون مرفوقة بتغطية صحية يضمنها مختصون وبياطرة معتمدون لضمان الصحة العمومية. واقترح رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، على الحكومة ضرورة تصدير الفائض في المنتوج إلى دول الخليج خاصة السعودية، وذلك تزامنا مع اقتراب موسم الحج الذي يشهد فيه تزايدا كبيرا على أضاحي العيد، وذلك للسمعة الجيدة للمنتوج الجزائري في دول العالم وجودته مقارنة ببقية الأغنام في الدول الأخرى.
* وزارة الفلاحة تشيد بحراس الحدود ودورهم الفعال في محاربة التهريب
كشف المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة جمال برشيش، عن اللقاء الذي جمع مسؤولين من وزارة الفلاحة مع فدرالية مربي المواشي، حيث أسفر اللقاء حسب برشيش على الاتفاق على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان نقاط بيع المواشي، حيث ستمكن الموالون من البيع مباشرة إلى المستهلك، وذلك بهدف القضاء على الوسطاء والمضاربة وقطع الطريق على كل أنواع التحايل الذي يستغله المضاربون والسماسرة لرفع الأسعار. وصرح برشيش، في اتصال مع "الحوار"، أن اللقاء تمحور حول الإجراءات اللازمة التي ستتبعها وزارة الفلاحة بالتنسيق مع الفدرالية الوطنية لمربي المواشي لضمان كل الإمكانات الضرورية، لا سيما الفضاءات المناسبة للبيع والتغطية البيطرية للأضاحي المعروضة للبيع بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث أنه سيتم تنصيب لجان على مستوى الجماعات المحلية بمختلف الولايات، تضم ممثلين عن مديرية الفلاحة، التجارة، مكاتب النظافة للبلديات، المصالح البيطرية وحتى مصالح الأمن، بغية تحديد المناطق والمواقع الملائمة لبيع الأضاحي بطريقة قانونية. كما دعا برشيش المواطنين إلى ضرورة التوجه إلى نقاط البيع القانونية والابتعاد عن الأسواق الفوضوية، تفاديا للوقوع في مشكل الأضاحي الفاسدة التي سجلت في العام الماضي. كما أفاد ذات المتحدث،أن مصالح وزارة الفلاحة تحرص على توفير المناخ المحفز والمشجع لكافة الموالين والمربين لتطوير قطاع تربية المواشي، وزيادة الإنتاج وتحسين المردودية، بالإضافة إلى سهرها على إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل القطاع في ظل تفاقم عمليات المضاربة التي تعود بنتائج سلبية على الموال والمستهلك معا، مضيفا أن شعبة المواشي هذا العام شهدت وفرة كبيرة في المنتوج، حيث بلغ عدد رؤوس الأغنام 28 مليون رأس، أما عدد رؤوس الأبقار فتجاوز المليوني رأس وخمسة ملايين رأس بالنسبة للماعز. وعن تهريب المواشي عبر الحدود، قال ذات المتحدث إن العملية تراجعت مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك بفضل التطويق الأمني الفعال عبر الحدود، مشيدا بدور رجال الأمن وحراس الحدود في إحباط عمليات التهريب والوقوف في وجه كل من يريد ضرب لاقتصاد الوطني.
* 28 مليون رأس غنم.. وأسعار اللحوم الحمراء تلتهب! أكد رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي، جيلالي عزاوي، على الوفرة الكبيرة التي تشهدها أسواق الماشية هذا العام، مضيفا أن أسعار الأضاحي ستعرف استقرارا كبيرا مقارنة بالأعوام الماضية. وكشف جيلالي عزاوي، في اتصال مع "الحوار"، على اللقاء الذي جمع فدراليته مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تحضيرا لعيد الأضحى المبارك، حيث تم الاتفاق على تنظيم نقاط البيع وتوسيعها مقارنة بالعام الفارط، وذلك لتوفير جميع الظروف الملائمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ضمانا لاستقرار الأسعار وحفاظا على صحة المستهلك، بالإضافة إلى الحد من الممارسات غير الأخلاقية للسماسرة والمضاربين. وأرجع عزاوي ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالرغم من المنتوج الوفير الذي شهده قطاع تربية المواشي هذا العام، إلى غياب التنظيم في أسواق الماشية، والذي يستغله المضاربون لرفع الأسعار وحرق جيوب المواطنين، يضيف ذات المتحدث.
* نقاط البيع القانونية ستضمن حماية جيب وصحة المستهلك قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الطاهر بولنوار، إن أسعار الأضاحي هذا العام ستبقى مستقرة في حالة عدم تدخل الوسطاء والسماسرة الذين يستغلون مناسبة عيد الأضحى المبارك، للمضاربة في الأسعار ورفعها إلى أسعار خيالية تحرق جيب المواطن البسيط. واعتبر بولنوار، في اتصال مع "الحوار"، أن نقص الأسواق الرسمية، وعدم تنظيم نقاط البيع، بالإضافة إلى كثرة الأسواق الفوضوية ونقاط البيع العشوائي، أحد أكبر العوامل التي تؤدي إلى التهاب الأسعار وارتفاعها بنسب كبيرة مقارنة بأسعارها الحقيقية، داعيا السلطات المحلية إلى ضرورة تحديد المناطق والمواقع الملائمة لبيع الأضاحي بطريقة قانونية، تفاديا للغش الذي قد يضر بجيب وصحة المستهلك. كما أشار رئيس الجمعية الوطني للتجار والحرفيين، إلى بعض النقائص التي يعاني منها قطاع تربية المواشي، على غرار غلاء أسعار الأعلاف ونقص اليد العاملة، وغيرها من المشاكل التي حالت دون تطور القطاع.
* عودة الأضاحي المريضة يهدد الجزائريين دعت جمعية حماية وإرشاد المستهلك، إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة في شراء الأضاحي، تفاديا للخسائر التي عرفها الجزائريون العام الماضي، جراء شراء أضحيات غير سليمة نتيجة مواد التسمين التي يستعملها الكثيرون من التجار لتسمين الماشية قبل عيد الأضحى. ولتفادي عودة سيناريو اللحوم الفاسدة، أعلن رئيس الجمعية الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، عن انطلاق مبادرة وحملة تحسيسة لحماية المستهلك في حال وقوعه ضحية اقتناء أضحية مريضة، داعيا الجزائريين إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة التي تضمن لهم سلامة أضحيتهم، وذلك بطلب نسخة من بطاقة تعريف تاجر الماشية أو نسخة من بطاقته المهنية، مؤكدا أنه في حالة ما إذا كانت الأضحية غير سليمة يحق للمستهلك أن يبلغ عن التاجر ومطالبته بالتعويض المادي. كما صرح ذات المتحدث، أن شهادة البيطري لا تكفي وحدها لضمان سلامة الأضحية، مضيفا أن المواد الكيميائية التي يتم استعمالها لتسمين الأضاحي لا يمكن الكشف عنها بالعين المجردة. إعداد: سمية شبيطة