أعطت والية غليزان، براهيمي نصيرة، تعليمات إلى رئيس بلدية عاصمة الولاية، بتنظيف حديقة "حديدوان " الواقعة وسط المدينة، وهذا بعدما أصبحت منذ سنوات مكانا لرمي النفايات والقاذورات ومرتعا للمنحرفين. وكانت الوالية قد وقفت خلال زيارتها إلى الحديقة، على الوضعية الكارثية لهذه الحديقة بعدما أصبحت خلال السنوات الأخيرة قبلة للمنحرفين ومكانا لرمي الأوساخ، حيث تشكلت بداخلها أكوام من الأوساخ والقمامات، بالإضافة إلى الفضلات البشرية، الأمر الذي أغضب المواطنين خاصة منهم القاطنين بمحاذاة الحديقة رغم الشكاوى العديدة التي أبرقوها للسلطات المحلية، حيث كانت هذه المنشأة في سنوات مضت، قبلة وملجأ للعائلات الغليزانية، لاسيما نهاية كل أسبوع وخلال العطل المدرسية كما كان بداخلها حوض مائي به أسماك لكن أصبح حاليا وعاء إسمنتي فقط تحاط به القمامات وبقايا النباتات، وكذا قارورات المشروبات الكحولية الفارغة والمرمية كذلك بمختلف أركان الحديقة. ومن جهتهم، استحسن سكان الولاية قرار الوالية الذي تم في تنفيذه، حيث شرعت مصالح البلدية في عملية التنظيف مباشرة، وهو ما قد يرجع هذه الحديقة إلى سابق عهدها. وفضّلت الوالية الجديدة لولاية غليزان، في أولى خرجاتها الميدانية، النزول إلى الشارع، حيث استمعت إلى انشغالات المواطنين، لاسيما منهم الشباب بالساحة العمومية المقابلة لمقر بلدية عاصمة الولاية، حيث اشتكوا لها من أزمة السكن التي يعيشونها ومن شح فرص العمل، بالرغم من وجود عشرات المصانع الاقتصادية، ومن المحيط البيئي المتعفن الذي تشهده الولاية بعدما أصبحت النفايات منتشرة في كل مكان، حتى في وسط المدينة دون تحرك السلطات المحلية، فضلا عن نقص ملحوظ للإنارة العمومية خاصة على مستوى الأحياء الشعبية، حيث جاءت زيارة الوالية غير الرسمية حسب المصادر بعدما شاهدت العديد من الشباب والطاعنين في السن يجلسون على المقاعد، وآخرون يفترشون الأرض بالساحة العمومية تحت أشعة و حر الشمس، في وجود حديقة عمومية تقابلهم لازالت مهملة من السلطات المحلية. غليزان : ل. زيان