أفاد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الأحد بأن تنفيذ الدراسات التقنية الخاصة بمشروع جامع الجزائر يسير بوتيرة ''معقولة'' بعد أن شرعت فيها مجموعة المكاتب الألمانية (ك.أس.بي كوك) عقب استيفاءها لجميع الإجراءات القانونية و الإدارية التي تم التعاقد عليها. وأوضح الوزير في اليوم الثاني من الأيام الدراسية حول ''الأنظمة العازلة للزلازل'' أنه ''علاوة على الدراسات الهندسية و المعمارية التي قطعت أشواطا معتبرة بما في ذلك المخطط الوظيفي التقني و المخططات الميكانيكية و التقنية الأخرى تجري حاليا الدراسة الهندسية المدنية و أنماط البناء و الأنظمة الهيكلية الخاصة بمشروع جامع الجزائر و من ضمنها النظام المقترح من طرف المكتب و الخاص بالنظام العازل للزلازل". ومن المقرر أن يوجه استخدام هذا النظام للمنشآت القاعدية خاصة قاعة الصلاة نظرا لمساحتها الكبرى و طاقة استيعابها الواسعة. وأردف غلام الله موضحا أنه و ادراكا من الوزارة و صاحب المخطط للطابع الجيو-تقني لمنطقة العاصمة فان المكتب الألماني اقترح نظاما يستند على تخفيف هيكل المنشآت بصفة عامة مع إدماج النظام العازل للزلازل. وأضاف قائلا أنه ''عملا بالمنهج المتبنى منذ البداية في توسيع الاستشارة لذوي الخبرة في جميع خطوات انجاز هذا المشروع جاء تنظيم هذه الأيام الدراسية التي يميزها حضور خبراء أمريكيين و يابانيين و أتراك و كنديين و ألمان ذوي صيت عالمي". ويأتي إشراك هؤلاء الخبراء الأجانب ل''المساعدة على اختيار أفضل الأنظمة لإنجاز هذا الصرح الوطني المرسخ لمختلف أبعاد الهوية الوطنية عبر الأزمان و الذي من المنتظر أن يكون قطبا حيويا جاذبا و فضاء ثقافيا-حضاريا مع احترام الطابع الهندسي و المعماري الجزائري'' يتابع الوزير. وبدوره أبرز وزير السكن و العمران نور الدين موسى الأهمية القصوى التي يكتسيها الجانب التقني خاصة المتعلق منه بالأنظمة المضادة للزلازل بالنسبة لمشروع ضخم بحجم جامع الجزائر و الذي سينشأ في منطقة معرضة للخطر الزلزالي ''مما يستوجب التفكير كمرحلة أولى في إقامة هذا النظام المضاد الذي يضمن حماية هذا المنشأ الذي سخرت له كل الإمكانيات المالية و المادية". وأضاف موضحا في ذات الإطار بأن ''جامع الجزائر الفريد من نوعه يتطلب إنشاؤه الخبرة و المعلومات التقنية العالية لضمان سلامة البناء و أمن كل من يستخدم هذا الفضاء الروحي و العلمي و السياحي".