استهل وزير الفلاحة عبدالقادر بوعزقي زيارة العمل والتفقد لولاية الجلفة بالمركب المندمج للحوم البيضاء ببلدية عين وسارة (100 كيلومتر شمال الولاية) وهو استثمار خاص من شأنه ضمان المعالجة بتقنيات عالية لمنتوج الديك الرومي ودجاج اللحم حيث تقدر طاقة الذبح به حوالي 2000 ديك رومي و6000 دجاجة في الساعة الواحدة، كما تضمن سلسلة هذا المركب (الوحيد في الجزائر) معالجة كل مخلفات هذه المادة واستغلالها كأسمدة عضوية إلى جانب ذلك يتم توضيب منتوج اللحوم البيضاء بمعايير الجودة والنوعية. كما عرج وزير الفلاحة عبدالقادر بوعزقي على المذبح الجهوي للحوم الحمراء الواقع ببلدية حاسي بحبح، حيث لم يخف أسفه لعدم فتح و "استغلال هذا المركب كما يلزم" داعيا أصحاب المشروع ويتعلق الأمر بالجزائرية للحوم الحمراء "إلى ضرورة تحمل المسؤولية وإيجاد الحلول لهذا المكسب التنموي الهام الذي وجهت له الدولة الملايير ليكون محل نشاط فعلي وليس زيارات معاينة فقط لأنه مشروع ذو فائدة للمنطقة وللشعبة، أما ببلدية بنهار (120 كيلومتر شمال الولاية) عاين السيد بوعزقي مستثمرة فلاحية خاصة ملك للسيد تيكفا نجيب تنشط في شعبة تربية الدواجن وتضمن سنويا زهاء مليون و800 ألف كتكوت، حيث قدمت له شروحات وافية حول هذا الاستثمار ليحظى بعدها بتقديم معطيات تخص تربية الكتاكيت بأصنافها وأنوعها. وأكد المستثمر على ضرورة ستغلال الإنتاج المحلي وتقليص "بل حتى التخلي" تدريجيا على الاستيراد الذي يفوق معدل الإنتاج الوطني الذي ينحصر حاليا بين ولايتي الجلفة وتلمسان، وبنفس البلدية تفقد الوزير المستثمرة الفلاحية الأخوة "عيسو" أين قدمت له شروحات وافية حول المشروع الذي سيجسد في آجال 18 شهرا والذي يتكون من ثلاثة أقسام تختص بشعبة الحليب حيث يعول أصحاب هذا الاستثمار على إنتاج الأعلاف في مساحة تناهز 20 ألف هكتار على مستوى بلدية قطارة الواقعة أقصى جنوب الولاية، وفي قسم ثان من المشروع يتم جلب تدريجيا 15.000 بقرة حلوب يتم تربيتها على مستوى بلدية قرنيني وتضمن إنتاج يقدر ب 135 مليون لتر في السنة. كما سيتم على مستوى بلدية عين وسارة ضمن نفس المشروع إنشاء وحدة تحويلية لإنتاج حليب الغبرة من خلال استغلال الإنتاج المنتظر من الحليب الطازج ليتم تحويله إلى 16.200 طن من مسحوق الحليب وبذلك يساهم هذا الاستثمار في تقليص فاتورة الاستيراد في آجال قريبة. كما ثمن السيد بوعزقي جهود هؤلاء المستثمرين، مشيرا إلى ما تملكه ولاية الجلفة من مؤهلات كبيرة في القطاع الفلاحي تضمن التنوع الذي يأتي في سياق استراتيجية الدولة لإيجاد بدائل في اقتصادها وتثمين مواردها لاسيما في هذا القطاع الذي يضمن الأمن الغذائي للبلاد مبرزا أن كل المؤشرات تفاؤلية. الجلفة: لخضر أم الريش