في اجتماعه مع مسؤولي المؤسسات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع أمر وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، خلال جلسة عمل جمعته مع مسؤولي مؤسسة ميناء شرشال ومخبر الدراسات البحرية بإنهاء آخر التفاصيل التقنية للميناء التجاري للوسط بالحمدانية خلال شهر أوت الجاري وذلك للانطلاق في الأشغال حسب الآجال المبرمجة. ويعتبر هذا الميناء من بين أهم المشاريع المخصصة لنقل السلع في الجزائر وسيشكل قطبا مهما للتنمية الاقتصادية بعد ربطه بشبكة النقل بالسكك الحديدية والطرق السريعة، ما سيمكنه مستقبلا من إجراء مبادلات تجارية مع إفريقيا. وفيي سياق آخر وخلال اجتماع عمل جمعه مع مسؤولي مؤسسة ميترو الجزائر والمتعاملين المكلفين بإنجاز توسعة ميترو الجزائر إلى ساحة الشهداء وعين النعجة، أعطى زعلان الذي اطلع على نسبة تقدم هذا المشروع تعليمات صارمة لإنهاء الأشغال قبل نهاية السنة الجارية. كما أشار بيان وزارة الأشغال العمومية والنقل أنه تم برمجة زيارة للموقع للسماح للوزير بمعاينة الأشغال. للإشارة، قال وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان، في حوار سابق جمعه مع "الحوار"، إن مشروع ميناء شرشال الممول من الصين ستنجزه الدولة، مضيفا أن الحكومة الجديدة اعتمدته في إطار برنامج رئيس الجمهورية نظرا لتداعياته وآثاره الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. كما أشاد زعلان، بالأهمية الكبيرة لميناء شرشال وموقعه الاستراتيجي الهام الذي سيجعل منه قطبا اقتصاديا وقبلة لدول العالم، والذي سيكون له أثر كبير في تنشيط الاقتصاد الوطني، مضيفا في السياق أن الميناء قرار استراتيجي من شأنه زيادة التأثير السياسي والاقتصادي في المنطقة. ميناء الجزائر المركزي أو ما يطلق عليه ميناء شرشال، من المرتقب أن يكون أكبر ميناء في البحر المتوسط، حيث سيتم تخزين جميع السلع التي يتم إنزالها في ميناء شرشال ليعاد شحنها ونقلها برا عبر الطريق السيار شمال جنوب، انطلاقا من عدة موانئ جافة، ليتم بعدها توصيل السلع والصادرات إلى دول الجوار الإفريقي في ظرف لا يتجاوز الأسبوع، وبهذا تكون التكلفة المادية والزمنية للنقل أقل بكثير من نقل تلك السلع بحرا، كما أنه من المنتظر أن يستقبل الميناء أكثر من 27,5 مليون طن من السلع سنويا عبر ملايين الحاويات، ولهذا الغرض سيتم إنشاء أربع مناطق صناعية لتنشيط الاقتصاد ومنطقة لوجستية تابعة للميناء لتخزين السلع والمساهمة في توسيع الطاقة الاستيعابية للميناء، وستتمركز هذه المناطق ما بين شرشال والعفرون، مساحة هذه المناطق الصناعية كالآتي: المنطقة الأولى 180 هكتار، الثانية 780 هكتار، الثالثة 860 هكتار، الرابعة 180 هكتار. وسيبلغ عمق الميناء 30 مترا تحت الماء، وهو ما سيسمح له باستقبال أكبر الناقلات البحرية في العالم على غرار الناقلة "باناماكس"، أما عن التكلفة المالية الإجمالية لإنجاز هذا المشروع الضخم فستبلغ 3.6 مليار دولار، وستنتهي أشغال إنجازه في حدود العام 2022. سمية شبيطة