بالرغم من حديث وزارة الشؤون الدينية كعادتها عن العمل من أجل إنجاح مواسم الحج إلا أن الأخطاء التي يألفها الحاج الجزائري تتكرر كل سنة خاصة فيما يتعلق بالمبيت والسهر على راحة المسنين منهم وذلك راجع إلى العدد القليل لأعضاء البعثة الذي يقدر ب800 عضو، بالمقابل بلغ عدد الحجاج الجزائريين 36 ألف، هذا ما يبين لنا أنه لتحقيق النتائج المرجوة في خدمة زوار بيت الله يجب علينا أن نزيد من عدد أعضاء البعثة بما أن الفرق بينهما كبير جدا مما يجعلهم غير قادرين على توفير الخدمة اللازمة لهم. * الجزائريون عانوا في مخيمات منى عاش الحجاج الجزائريون ظروفا مزرية وأوضاعا كارثية وذلك راجع إلى الخدمات المقدمة لهم على مستوى مخيمات ‘منى" خاصة فيما تعلق بالنظافة والتغذية والاكتظاظ الذي أرق الكثيرين منهم. وأجمع الحجاج على أنّ غياب أعضاء البعثة زاد من حجم المشاكل، حيث قالوا "إنّ ثمان مائة عضو لا يكفون لخدمة 36 ألف حاج، خاصة وأنّ غالبية الأعضاء لا يملكون خبرات ميدانية ولا الطاقات اللازمة، في تصريحات بثها تلفزيون "النهار" قال أحد الحجاج الجزائريين بخصوص أوضاع البعثة الجزائرية هناك "شيء مؤسف لم نجد مكانا للمبيت خاصة وأن البعثة لم تقهم بواجبها اتجاه حجاج بيت الله الحرام حسبه"، في حين قال آخر إن " الأوضاع التي عاشوها لا يمكن تصورها، حيث أشار إلى أن الكثير من الجزائريين ينامون في العراء خارجا". 12 جزائريا توفوا أثناء أداء فريضة الحج أعلن أول أمس الجمعة عن وفاة حاجين بالبقاع المقدسة لترتفع حصيلة الحجاج الجزائريين المتوفين أثناء أداء فريضة الحج إلى 12 حاجاً. وأفادت مصادر إعلامية عن وفاة حاجة تدعى "بن طيبة حليمة" في مستشفى النور بمكة المكرمة بعد صلاة الجمعة، كما تم تسجيل وفاة حاج جزائري آخر أثناء رمي الجمرات. وأضاف ذات المصدر أنّ أهل الحاجة ينتظرون الترخيص من البعثة الجزائرية إلى البقاع المقدسة لدفنها.
* حضر الوزير ولكن … بالرغم من حضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى مع البعثة الجزائرية وتصريحه بأن توجيهات دقيقة سوف تعطى عشية بدء المناسك في جميع المصليات تخص التوجيه الديني واللوجستي والصحي، خاصة حول عدم التعرض لضربات الشمس وعدم تناول وجبات غير صحية من طرف الحجاج وهذا كما قال ليجد الحاج نفسه متكفلا به حقا من طرف البعثة، حيث ركز ذات المتحدث على وجوب إعطاء الأولية للوقوف في صعيد عرفة لأن الحج عرفة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ولأنه لوجستيا لا يمكن انتقال الجميع إلى منى والمبيت بها لضيق المساحة وتضييع الشعيرة الركن لكثرة الازدحام والعدد الكبير للحجاج يوم التروية إلا أن الحجاج الجزائريون لم يجدوا مكانا للمبيت بمنى.
* الحجاج المتأخرون ميزة هذا العام عرف موسم حج 2017 تأخر بعض الحجاج في استكمال إجراءات الحصول على التأشيرات والسفر على متن الرحلات التي حجزوا بها لأسباب خاصة بهم جعلتهم في وضعية عالقة على مستوى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، حيث سارعت الخطوط الجوية الجزائرية من منطلق مساعدة هؤلاء الحجاج بإيداع طلب عبر القنوات الرسمية لدى هيئة الطيران المدني السعودي للترخيص لها استثنائيا بتنظيم رحلة إضافية لنقل هؤلاء الحجاج العالقين خاصة أن المجال الجوي السعودي يتم إغلاقه أمام شركات الطيران الأجنبية وفقا لما هو معمول به دائما.
* بوتفليقة يتكفل ب108 حاج وأعطى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالسنة الحميدة التي سنها منذ سنوات مثلا أعلى للتكفل بالأشخاص المعوزين الذين لم تسعفهم ظروف الحياة على الإتيان بالركن الخامس من الإسلام عن طريق إيفاد مواطنين ومسنين بلغ عددهم الإجمالي 108 شخص منهم 81 رجلا و27 امرأة استفادوا من معاش كامل يضمن لهم إقامة مريحة خلال كافة المناسك وفي جميع البقاع المقدسة وكذا حقائب شخصية تحتوي على كل مسلتزمات الحج".
* حج 2017 هل هو "حج الكرامة" عرف موسم حج 2016 جملة من التجاوزات التي قامت بها وكالات سياحية فيما يتعلق بنوعية الخدمات المقدمة للحجاج من الإسكان والإعاشة، حيث اعتبر آنذاك وزير الشؤون الدينية محمد عيسى فيما عرف بتحايل الوكالات السياحية على الحجاج مما أدى بالسلطات السعودية للتكفل بحج هؤلاء الجزائريين، لكن بالنسبة لحج 2017 فلم يعرف تجاوزات مثل تلك التي كانت تحدث في المواسم السابقة، إلا أن هذا لا يتركنا نحكم على نجاح الموسم من عدمه إلا بعد صدور حصيلة الحج لهذا الموسم من قبل السلطات الرسمية. * العدد الضئيل لأعضاء البعثة يؤرق الحجاج تعرف البعثة الجزائرية المكلفة بالسهر على خدمة وراحة حجاج بيت الله نقصا فادحا في عدد أعضائها مقارنة بالعدد الكبير للحجاج، نجد عدد أعضاء البعثة غير كافٍ لتلبية حاجيات الحجاج مما يدخلهم في جملة من الأخطاء وتقصير في واجبهم اتجاه زوار بيت الله الذين يعتبر أغلبهم من المسنين. * التسجيل الإلكتروني للموسم الثاني عرف موسم حج 2017 عملية انتقاء واختيار الغرف المناسبة وحجزها للإقامة خلال فترة الحج عبر شبكة الأنترنت. وتعد هذه الطريقة التي بدأ العمل بها في حج 2016 عملية مهمة تخفف عن الحاج عناء البحث عن الإيواء، كما تمكنه من انتقاء الغرفة والرفيق.