دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أول أمس، الحجاج الجزائريين إلى "الالتزام التام بتوجيهات أعضاء البعثة"، والتزام الحذر حتى لا تضيع أموالهم ووثائقهم خلال تنقلاتهم وأدائهم المناسك، لتفادي ما يسببه ذلك من مشاكل وتعقيدات. * وخاطب الوزير، الفوج الأول من الحجاج الجزائريين خلال توديعه إياهم بمطار هواري بومدين، قائلا إن أداء فريضة الحج "شاقة جدا خاصة بالنسبة لفئة كبار السن"، ليدعو هذه الفئة إلى تجنب الازدحام في مختلف الأماكن، خاصة خلال أداء المناسك خلال وقفة عرفة وكذلك بمنى. علما، غالبية الحجاج الجزائريين هم من كبار السن. * وضم الفوج الأول من الحجاج الذي غادر العاصمة مساء الجمعة، 200 حاج وحاجة، غادروا إلى البقاع المقدسة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وأكد الوزير للحجاج، أن الدولة الجزائرية "بذلت كل ما في وسعها ووفرت كل الوسائل المادية والبشرية، كي تؤدوا الفريضة في أحسن الظروف"، وعن جديد هذا الموسم، أشار المتحدث إلى أن الجزائر وفرت لحجاجها حافلات مريحة وحديثة لتنقلاتهم، كما سيتم تأطيرهم على متن الحافلات من قبل البعثة، حيث سيتم تعيين مؤطر على مستوى كل حافلة. * وشدّد الوزير على أن البعثة وجدت من أجل خدمة الحجاج، داعيا أعضاءها إلى التكفل الجيد بضيوف الرحمن، في مجال الإيواء والخدمات الصحية والنقل وغيرها. وكذا تقديم كل الإرشادات اللازمة التي تخص المناسك وكل ما يتصل بها من معلومات. كما دعا غلام الله الحجاج إلى التوجه للبعثة من أجل طرح مختلف انشغالاتهم واستفساراتهم ومشاكلهم. * يشار إلى أن البعثة الجزائرية للحج تضم حوالي 700 عضو، من بينهم أطباء وممرضون، وإداريون وأئمة ومرشدون دينيون، وكذا أعوان للحماية المدنية، تتمثل مهمهتم في تأطير وخدمة الحجاج الجزائريين، الذين يبلغ عددهم 36 ألفا، سيتنقلون إلى البقاع المقدسة هذا الموسم، عبر 140 رحلة جوية، مع برمجة 10رحلات إضافية.