أكد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة المكلف بالاتصال أن التحولات الطارئة في مجال البث الإذاعي و كذا التطورات المتسارعة لتقنيات البث و الإنتاج في هذا القطاع تستدعي تغيرات جذرية و هو ما يفرض تبني مناهج و أدوات جديدة للعمل من شانها أن تضمن بلوغ الإعلام الجزائري مرحلة من التطور تنصبه مرجعا فيما بتعلق بالتكيف مع التكنولوجيا و التجديد في مجال وسائل الإعلام . وفي ذات السياق اعتبر ميهوبي خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي للرقمنة الإذاعة الذي انعقد صباح أمس الاثنين بفندق الجزائر تحت عنوان ''الرقمية رهان المستقبل'' أن هذا المنتدى الذي ينظم تحت إشراف الإذاعة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة البث التلفزي و بمساهمة الإتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، هو بمثابة نقطة انطلاق لعملية تحديد المهام للشبكة والإنتاج الإذاعي المستقبلي و كذا فرصة لضبط الأهداف الإستراتيجية للقطاع . من جهة أخرى استعرض ذات المتحدث أهم الانشغالات التي يواجهها قطاع الإعلام في المجال التكنولوجي خاصة ما يتعلق منها بالانتقال إلى التلفزيون عالي الوضوح و التلفزة الرقمية الأرضية .. من جهته أعلن المدير العام للإذاعة الجزائرية ''توفيق خلادي'' بالمناسبة عن عقد الجمعية ال 15 لإذاعات الإتحاد الأوروبي للإذاعة و التلفزيون يومي 23 و 24 أفريل القادم بالجزائر مؤكدا أن هذه الجمعية ستسمح بتدعيم العلاقات مع هذه المنظمة المهنية و تحديد مجالات التعاون مع الهيئات التي تشاطرها الإذاعة الجزائرية نفس التصورات كما اعتبر ذات المتحدث ان هذه الجمعية هي من أهم أرضيات اللقاءات والحوارات وتبادل الخبرات حول تحديات إذاعة المستقبل. و للإشارة فقد تم تركيز جل المداخلات حول تحسيس مستخدمي كلا المؤسستين حول ضرورة التحضير لمرحلة الانتقال من نظام الإنتاج و البث التماثلي إلى النظام الرقمي في سياق دولي يميزه توجه المجتمع نحو الرقمنة كما استعراض الإستراتيجيات المطبقة في هذا المجال من أجل ضمان انتقال تدريجي نحو البث الرقمي حيث تضمن برنامج اللقاء الدولي في بومه الأول عدد من المداخلات التي نشطها خبراء جزائريون وأجانب من سويسرا و بريطانيا و ألمانيا و فرنسا تم خلالها مناقشة رهانات الرقمنة على ضوء تبادل التجارب في هذا المجال.