شدّد أمس، عز الدين ميهوبي كاتب الدولة المكلف بالاتصال على ضرورة تكريس رهان الاعلام الجواري من طرف المؤسسات الاعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية، معلنا عن الانتهاء من جميع الترتيبات المادية، حيث وفرت الاستديوهات والاجهزة التقنية لاطلاق القناة التلفزيونية الرياضية، غير أنه في ذات المقام لم يخف أن مؤسسات التلفزيون مازالت غير مستعدة على الصعيدين البشري والبرامجي. أكد عز الدين ميهوبي، كاتب الدولة المكلف بالاتصال، على هامش تدشينه لصالون الاتصال بورقلة وعبر أمواج القناة الاذاعية الجهوية، إن التلفزيون الجزائري اقتنى حقوق بث 22 مباراة كرة قدم من مونديال جنوب إفريقيا 2010، لتمكين الجزائريين من مشاهدة فريقهم وأفاد في سياق متصل أن رئيس الجمهورية حرص على تسوية هذه الأمور في وقتها المناسب من أجل تلبية طلبات المواطنين والمناصرين التواقين لمشاهدة فريقهم. وذكر ميهوبي، إن التلفزيون الجزائري مستعد بشكل كبير ليقدم برامج خاصة للاحتفاء بهذه المشاركة، آملا أن يكون تمثيل الخضر مشرف للكرة العربية والافريقية وترتقي لمستوى الآمال التي يعلق عليها الجزائريون أحلام حصد الانتصارات. واعتبر ميهوبي صالون الاتصال تظاهرة من شأنها أن تبرز المكاسب التي حققتها الجزائر في قطا حيوي يعرف تطورا محسوسا والمتمثل في قطا الاتصال بجميع أنواعه، ويرى كاتب الدولة إنه من شأن هذا الصالون أن يقطتع فضاءً ومتنفسا هاما لجميع سكان منطقة الجنوب الشرقي لاكتشاف عالمي الاتصال والاعلام المملوءين بالاثارة والتشويق. وجدد كاتب الدولة عز الدين ميهوبي التزامه بتجسيد تحدي الرقمنة في المرحلة الأولى المحددة ما بين سنة 2010 و 2015، والمرحلة الثانية والنهائية المقررة في آفاق عام 2015 و2020 على اعتبار -أضاف الوزير يقول في سياق متصل- إننا ننتمي الى منظومة الدولة المطالبة بالتعجيل في رقمنة شبكاتها وتحدث عن العمل الجاري في هذا الاطار لانتاج واستحداث برامج وقنوات جديدة لأنه توجد في الوقت الراهن اللجنة الوطنية التي تجسد استراتيجية التحول الرقمي التي تضم عدة قطاعات تتبنى ملفات مهمة على غرار أجهزة البث والاستقبال. ووقف على الجهد الكبير المبذول من طرف الشركاء حتى يتحقق مشرو القفز نحو البث الجديد والمتمثل في الرقمي. وأثنى على التطور الذي وصلت إليه الجزائر في تعزيز فضاء الاذاعات المحلية التي قفز عددها الى 53 إذاعة محلية ولم يتبق من هذا المشرو الذي يجسد الاعلام الجواري سوى اطلاق إذاعة تيزي وزو وبومرداس والطارف والبليدة المرتقب في غضون السنة الجارية، واعتبر تعميم الاذاعات المحلية بالمكسب الكبير للجزائر والجزائريين. وتطرق كاتب الدولة لتشخيص غزو الاذاعات المتواجدة في الضفة الأخرى من البحر المتوسط من طرف مؤسسة البث الاذاعي والتلفزي والتي قال إنها حريصة على الوصول لعمل حقيقي.