تعود الإثارة الكروية العربية، عشية اليوم، من خلال مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال، التي سينزل فيها الممثل الجزائري الوحيد في المسابقة نادي وفاق سطيف ضيفا على نادي المونستير التونسي، في قمة جزائرية تونسية تعد بالكثير. ويراهن مدرب الوفاق عز الدين آيت جودي، إلى تحقيق نتيجة إيجابية للعب مباراة العودة المقررة في 23 من الشهر بكل راحة، وهو الأمر الذي صرح به آيت جودي مباشرة بعد وصول الفريق إلى تونس، أمس الأول. اللقاء المبرمج ابتداء من الثالثة بالتوقيت الجزائري، سيعرف غياب فاروق بلقايد الذي أعفي من السفرية في آخر وهلة، في حين تأكد مشاركة حسين مترف الذي خرج مصابا في إحدى الحصص التدريبية تحضيرا لهذا اللقاء. كما قررت إدارة النسر الأسود عدم فتح ملف اللاعبين المعاقبين، لكي لا يؤثر على معنويات اللاعبين. لاسيما بعد الغياب المسجل من طرف الطاقم الفني بالنسبة للاعبين عبد المالك زياية ولزهر الحاج عيسى في حصة الاستئناف التدريبية. بينما تبقى مشاركة المدافع عز الدين بن شعيرة، غير مؤكدة، رغم تواجده ضمن أعضاء السفرية. بالمقابل يراهن فريق المونستير التونسي على الكفاءات الفنية العالية والفرديات اللامعة، لاسيما وأنه يلعب على ميدانه وأمام جماهيره. كما حضر الفريق التونسي جيدا لهذه المواجهة، حيث دخل منذ 04 أيام في تربص مغلق. وبعيدا عن أعين الجماهير للتركيز أكثر لأن النادي المونستيري يوقن بقوة الوفاق عربيا وأنه قادر على صنع التألق. كما صنعه في السودان أمام فريق الهلال السوداني أو من مدينتي الدارالبيضاء المغربية والعاصمة الأردنية عمان لما اقتنص الكأس العربية في نسختيها الرابعة والخامسة. لعب له سلفا زرقان وعجاس المنستيري فريق متوسط وشعبيته عادية لا يحظى الاتحاد المنستيري بشعبية كبيرة في تونس على غرار الترجي والإفريقي والنجم الساحلي والصفاقسي، رغم عراقته التي تعود إلى عام 1923 تاريخ تأسيسه، حيث كان يعرف آنذاك بتسمية ''روسبينا سبور''، قبل أن يحمل التسمية الحالية بدءا من عام .1942 وأنهى الاتحاد بطولة الموسم الفارط في المركز الرابع، بينما يحتل في مشوار العام الجاري المركز الخامس، وسجّل في آخر لقاء له أقيم يوم السبت الفارط نتيجة التعادل بهدف لمثله أمام الضيف الملعب التونسي. ويمسك بالزمام الإداري للاتحاد المنستيري ناجي السطمبولي، كما يشرف على تدريبه التقني التونسي لطفي رحيم، ويلعب للفريق بعض العناصر الموهوبة من طينة المهاجم هشام السيفي وزميليه ماهر الحناشي وعلي بن عبد القادر، وسبق له أن ضم في صفوفه لاعبين جزائريين مطلع التسعينيات قدما إليه من وفاق سطيف وهما متوسط الميدان مليك زرقان والمدافع كمال عجاس. وبرسم دوري أبطال العرب لهذا الموسم، اجتاز ممثل الكرة التونسية كل من الإتحاد الليبي والقوة الجوية العراقي من دون أن يتورّط في أي انهزام، مسجلا في رصيده 6 أهداف وتلقت شباكه 3 منها، فيما تأهل وفاق سطيف على حساب الأنصار اللبناني والهلال السوداني. ويملك اتحاد المنستير ملعبا معشوشبا طبيعيا بتسمية ''صالح بن جنات''، يتواجد حاليا في وضعية حسنة، ويتسع لقرابة 20 ألف مقعد.