قرر التكتل النقابي المستقل تنظيم وقفة احتجاجية يوم 25 نوفمبر الجاري بالعاصمة للدفاع عن الحريات النقابية والقدرة الشرائية للموطن، منتقدا إسقاط الضريبة على الثروة من قبل لجنة المالية في المجلس الشعبي الوطني. وقال رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سنابست"، مزيان مريان، أمس، في اتصال مع "سبق برس" إن النقابات ال 12 المنضوية تحت التكتل، والتي تمثل قطاعات التربية والصحة والإدارة العمومية وعمال سونلغاز، لم يختاروا الاحتجاج مباشرة، بل جاء هذا بعد أكثر من سنة من التوقف عن الاحتجاج، لكن صمت الوزارة الوصية التي ترفض التعامل مع التكتل دفع لذلك». ودعا مريان منخرطي التكتل إلى توخي الحذر ومنع أية محاولات لاستغلال الوقفة الاحتجاجية لأغراض غير التي ينادي إليها هذا التجمع النقابي. وأكد مزيان مريان تمسك النقابيين بالوقفة الاحتجاجية التي تكون بحضور آلاف المنخرطين من جميع ولايات الوطن الذين سيتوجهون للعاصمة، لينادوا بحماية الحريات النقابية والقدرة الشرائية، إضافة إلى مطالبة الطبقات العمالية بالتراجع عن إلغاء التقاعد دون شرط السن، وضرورة إشراك الشركاء الاجتماعيين في إعداد مشروع قانون العمل. وفي نفس السياق، شدد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط" على أن المنضوين تحت لواء التكتل المستقل يحضرون للتصعيد في حال عدم الاستجابة لهم في ظل التدهور المسجل في القدرة الشرائية والارتفاع الكبير في الأسعار، مع عدم تحرك السلطات والمصالح المعنية لإيجاد ميكانيزمات حقيقية تحمي العامل البسيط من هذا الوضع، كما طالب بإلغاء الضرائب المفروضة على العمال التي أكد أنها أعلى من التي يدفعها التجار. ورفض مرابط التعسف الذي تمارسه الوصاية حسب وصفه ضد النقابيين المستقلين، رغم أنهم معتمدون من قبل وزارة العمل، مستشهدا بقضية نقابيي البريد الذين تم فصلهم من مناصبهم على خلفية نشاطهم النقابي ورفض الإدارة إعادة إدماجهم. وكشف رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية أنه سيتم إنشاء الكنفدرالية الجزائرية للنقابات المستقلة في 11 ديسمبر المقبل.