حذر رئيس الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية البروفيسور مرزاق غرناوط من انتشار أمراض الحساسية التي تصنف في المرتبة الرابعة كأكثر الأمراض انتشارا في العالم، داعيا لتظافر جهود جميع القطاعات الحكومية للحد من انتشارها ببلادنا. وأوضح غرناوط في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن منظمة الصحة العالمية تصنف أمراض الحساسية في المرتبة الرابعة بعد أمراض السرطان وفقدان المناعة السيدا وأمراض القلب والأوعية بسبب ارتفاع أعداد المصابين بها سواء في الخارج أو في بلادنا. وأشار المتحدث، وهو أيضا رئيس مصلحة الأمراض الحساسية بمستشفى الرويبة، إلى أن دراسة جزائرية توصلت في 1994 إلى أن إلتهاب مخاطية الأنف، أحد أبرز مظاهر أمراض الحساسية، كانت بنسبة 9.5 بالمائة بينما وصلت اليوم إلى نسبة 25 إلى 30 بالمائة "وهي نسبة عالية جدا" حسب تعبيره.وأضاف أن " المنظمة العالمية توقعت أن يتعرض نصف سكان الممورة في سنة 2050 ولو لمرض واحد من أمراض الحساسية، وهو أمر مخيف ومرعب". وفي السياق، أكد المتحدث انتشار لأمراض الحساسية بالجزائر بشكل مرعب – كما قال- مشيرا إلى أن إحدى الدراسات توصلت إلى أن إنتشار حساسية الربو ببلادنا حاليا بحدود 4 بالمائة أي أن مليون ونصف مواطن مصابون بهذا المرض، بينما يشكل مرض التهاب مخاطية الأنف أحد الأمراض الحساسية التي تشكو منها غالبية الأسر الجزائرية. ولفت رئيس مصلحة الأمراض الحساسية بمستشفى الرويبة إلى أن أعراض أمراض الحساسية كثيرة وتختلف من شخص لآخر على غرار حساسية القصبات الهوائية (الربو) والعين والأنف والجلد والحساسية للدغات الحشارت وللأطعمة وللأدوية ولأشياء أخرى كثيرة.وأشار إلى أن مسببات هذه الأمراض تتعدد أيضا مثل غبار المنزل وحبوب الطلع وصراصير المنازل والتعفنات وشعر وأوبار القطط والكلاب. كما أن هناك عوامل أخرى تتسبب في الحساسية كالتلوث، لأنه نابع من انبعاث الغازات السامة من السيارات والمصانع والتدخين على حد تعبيره. سفيان. ب