كشف البروفيسور مرزاق غرناوط، رئيس الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية، أن دراسة جزائرية توصلت إلى أن نحو 4 في المئة من الجزائريين مصابون بحساسية الربو، وهو ما يعادل مليون ونص مليون شخص، بينما تشكو غالبية الأسر الجزائرية من مرض إلتهاب مخاطية الأنف، حسبه. وقال المتحدث الذي نزل ضيفا على الإذاعة الجزائرية اليوم الخميس، أن منظمة الصحة العالمية تصنف أمراض الحساسية في المرتبة الرابعة بعد أمراض السرطان وفقدان المناعة "السيدا" وأمراض القلب والأوعية، وهذا راجع إلى سبب إرتفاع عدد الأشخاص المصابين في العالم. وأضاف: "توقعت منظمة الصحة العالمية أن يتعرض نصف سكان العالم إلى مرض واحد من أمراض الحساسية بحلول سنة 2050، وهو أمر مخيف ومرعب." وفي ذات السياق قال البروفيسور غرناوط أن أعراض مرض الحساسية تختلف من شخص إلى آخر فمنها: حساسية القصبات الهوائية (الربو) والعين والأنف والجلد وحساسية لدغات الحشرات وكذا حساسية بعض الأطعمة والأدوية وأشياء أخرى كثيرة، مشيرا إلى أن مسببات هذه الأمراض متعددة وقد ترجع إلى غبار المنزل أو حبوب الطلع أو صراصير المنازل والتّعفنات أو حتى شعر و أوبار الحيوانات، بالإضافة إلى أن انبعاث الغازات السامة من السيارات والمصانع والتدخين تسبب هي الأخرى أنواعا من هذا المرض. ولتجنب الإصابة بهذه الأمراض، دعا المتحدث الفلاحين لأخذ صحة المواطنين بعين الاعتبار أثناء سقيهم للمنتجات الفلاحية، كما دعا المنتجين للأطعمة المحلية إلى مراعات المعايير الدولية خاصة في الحليب والبيض. ومن المقرر أن تنظم الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية، خلال الأسبوع المقبل، ملتقى دوليا لأمراض الحساسية بحضور عشرات المختصين من ضفتي المتوسط على أن يتم التركيز خلاله على على أمراض الربو وألتهاب العين والطفح الجلدي والحساسية للأطعمة المحاور الأساسية بحسب تأكيد رئيس الأكاديمية.