أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، حسن مرموري، على ضرورة التواصل لتفعيل التعاون السياحي بين الجزائروالبرازيل من خلال ربط العلاقات بين الديوان الوطني للسياحة والوكالة البرازيلية للترويج السياحي، داعيا الوكالات السياحة الناشطة في البرازيل إلى القدوم إلى الجزائر قصد التعرف عن قرب على الإمكانات السياحية التي تزخر بها الجزائر بهدف عرضها في السوق البرازيلية قصد استقطاب السياح البرازيليين للسوق الجزائرية. وفيما يتعلق بالصناعة التقليدية، أشاد مرموري بنجاح مشروع التعاون في مجال نقل المعارف للنحت على الأحجار الكريمة والحلي التقليدي وكذا الصناعة التقليدية المعدنية، الذي تم تنفيذه في المدرسة النموذجية للنحت على الأحجار الكريمة بمدينة تمنراست، معتبرا النتائج التي حققها هذا المشروع بالجيدة والتي انعكست إيجابا على حرفيي المنطقة والاقتصاد المحلي والوطني، مشددا في لقاء جمعه مع سفير الجمهورية الفيدرالية البرازيليةبالجزائر إدواردو بوتيلو باربوسا الخميس المنصرم، على أن المدرسة النموذجية للنحت على الأحجار الكريمة مؤهلة لأن تصبح قطبا رائدا في مجال النحت والحلي التقليدي المرصع بالأحجار الكريمة. وفي السياق، دعا المسؤول ذاته الطرف البرازيلي إلى مواصلة مرافقة حرفيي الحلي والنحت على الأحجار الكريمة قصد الاستفادة من الخبرة البرازيلية في مجال التسويق، لافتا إلى أهمية التفكير في استكمال حلقات المشروع ببرامج في الأجل المتوسط لاسيما ما تعلق بتحديد نوعية الأحجار الكريمة والتعرف عليها من طرف الحرفيين. وفي نفس الإطار، أشار سفير البرازيل إلى أنه سيتم تنظيم يوم تقييمي للمشروع خلال الأشهر القليلة القادمة، مؤكدا على أهمية مرافقة التعاونية الفتية التي أنشأها حرفيو النحت على الأحجار الكريمة حتى تتمرس على نشاطات النحت والتسويق، مبديا رغبته في مواصلة مرافقة هذا المشروع. وعن العلاقات التاريخية التي تجمع الطرفين، جدد كلا المسؤولين أهمية ترجمة هذه الأخيرة التي تجمعهما، بشكل يسمح بتعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به ليشمل جميع الأصعدة، وبالأخص ما يتعلق بالمجال الاقتصادي عن طريق تشجيع الاستثمار السياحي، كما شدد الطرفان على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر لإمكانية تعزيز التعاون في مجال تقاسم المعارف والممارسات الجيدة في السياحة والصناعة التقليدية بين الشركاء من القطاعين. هجيرة بن سالم