شرع المجلس الإسلامي الأعلى، في تنفيذ مشاريعه الجديدة، وذلك بعد إعادة تركيبته من الأعضاء إلى الإدارة، فقد صدر العدد الجديد من مجلة الدراسات الإسلامية، التى تصدر مرتين في السنة، وهي مجلة دورية محكمة، تشتغل على راهن المستجدات المعرفية، والتحولات الثقافية الجديدة، عبر ما توفر من دراسات وأبحاث علمية محكمة، متجاوزة الحاجز اللغوي، فهي تصدر أبحاثها باللغتين العربية والفرنسية. بعد غياب لسنوات، عادت مجلة الدراسات الإسلامية للصدور من جديد، وجاءت هذه المرة في العدد السادس عشر، بحلة مميزة وطاقم جديد، يراهن على الحضور والجودة والتأثير والتكيف مع المعطيات الجديدة للساحة الفكرية والإعلامية، من خلال تقديم إضافة نوعية تستجيب للرهانات القادمة. كما استدار العدد الجديد من مجلة الدراسات الإسلامية، إلى مجالات الأدب وعلاقته بالثورة التحريرية، من خلال دراسة للدكتور والناقد الكبير، عبد المالك مرتاض، بعنوان لحظة الشرارة الأولى لثورة نوفمبر في شعر محمد الصالح باوية، كما اشتملت المجلة على دراسة إعلامية موثقة موسومة بالأساليب الإعلامية في القرآن، للدكتور محمد بغداد، الذي يتولى إدارة مديرية الإعلام بالمجلس، كما تضمنت المجلة مقالا للدكتور طيبي غماري، حول الحرية الدينية في الجزائر رهانات وتحديات. وفي القسم المخصص للمقالات والأبحاث باللغة الفرنسية، تضمن العدد مقالات لكل من الدكتور والخبير الاقتصادي محمد بوجلال، حول الجوانب الاقتصادية للزكاة، ومقال للدكتور بوخاري حمانة، ومقال للأستاذ مسعود بوجنون، ودراسة للطاهر قايد، لتبقى أبوابها مفتوحة على الدراسات والأبحاث باللغة الأجنبية. وقد جاء العدد السادس عشر، متضمنا عددا من المواضيع، منها موضوع بقلم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور بوعبد الله غلام الله، حول ملف تفعيل الزكاة في التنمية الاقتصادية. من جهة أخرى، تضمن العدد، دراسات للدكتور حبيب صافي، المحاضر في جامعات الخليج العربي، أين اشتغل فيه على موضوع الفكر الإصلاحي عند الطاهر الجزائري، وإشكالية التمدن والتراث. فريق الإدارة التحريرية لمجلة الدراسات الإسلامية، عرف تحويرا متناسبا مع الوضعية الجديدة للمجلة، فقد تولى رئاسة التحرير الدكتور عبد القادر بوعرفة عضو المجلس، وأستاذ الفلسفة بجامعة وهران، بمساعدة كل من الدكتور مصطفى باجو والأستاذ مسعود بوجنون، أما هيئة التحرير فتتكون من الدكتور محمد بغداد، والدكتور مبروك زيد الخير، والدكتور بن عمر حمدادو، والدكتور يوسف بلمهدي، والأستاذ أحمد سعيدي، أما الهيئة الاستشارية فتتكون من عدد كبير من الشخصيات العلمية والفكرية، التي لها تأثيرها وحضورها في الساحة الفكرية والثقافية، وهي الإضافة التي ستمد المجلة بالطاقات الحيوية التي هي بحاجة إليها، خاصة وأن التركيبة الجديدة للمجلس تنتمى إلى الجيل الجديد القادمة أغلب عناصره من المؤسسات الجامعية المتدربة على البحث العلمي. رسالة مجلة الدراسات الإسلامية، في صياغتها الجديدة، تتمثل حسب فريقها، والتى تضمنها عددها السادس عشر، وبالذات تلمس المعطيات الجديدة الطارئة في الساحة، ومواكبة التحولات الجديدة، ومسايرة تطلعات الأجيال الجديدة، ومواكبة التحديات المستجدة، لتكون منبرا للتفكير والاجتهاد والانفتاح على الأفكار الفاعلة، وهي توجه دعوتها إلى المثقفين والكتاب والمبدعين من مختلف المشارب والاتجاهات للمساهمة في صناعة اتجاه نوعي للخطاب الديني في المرحلة الحالية والتمهيد لأرضية نقاش حر ومتفاعل يكون متناسبا مع اكراهات المرحلة القادمة من تاريخ الحركة الفكرية في الجزائر. رهان فريق مجلة الدراسات الإسلامية، في صياغتها الجديدة، يتمثل في الرسالة التى تضمنها عددها السادس عشر، وبالذات تلمس المعطيات الجديدة الطارئة في الساحة، ومواكبة التحولات الجديدة، ومسايرة تطلعات الأجيال الجديدة، ومواكبة التحديات المستجدة، لتكون منبرا للتفكير والاجتهاد والانفتاح على الأفكار الفاعلة، وهي توجه دعوتها إلى المثقفين والكتاب والمبدعين من مختلف المشارب والاتجاهات للمساهمة في صناعة اتجاه نوعي للخطاب الديني في المرحلة الحالية، والتمهيد لأرضية نقاش حر ومتفاعل يكون متناسبا مع إكراهات المرحلة القادمة من تاريخ الحركة الفكرية في الجزائر. سناء بلال