قام أخصائيو الشرطة العلمية والتقنية بتصميم مخبر متنقل للشرطة العلمية والتقنية بالتعاون مع مؤسسة الصناعات العسكرية للجيش الوطني الشعبي، حيث سيتم تزويد وتدعيم مختلف مصالح الشرطة العملياتية والعلمية والتقنية بأمن الولايات ال 48 باثنين وخمسين مركبة مجهزة بهذه المخابر المتنقلة، وذلك في إطار تعزيز مسار التطور والعصرنة، لجهاز الشرطة الجزائرية خدمة لأمن المواطن وسلامة ممتلكاته. ويندرج هذا المكسب التقني والعلمي في إطار حرص القيادة العليا للأمن الوطني وعلى رأسها اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني في مواصلة مسار عصرنة الشرطة الجزائرية باعتبار هذا المكسب إضافة نوعية لتسهيل مهام المعاينة الميدانية لمصالح الشرطة العلمية والتقنية والمحافظة على مسرح الجريمة مع إجراء التحاليل مباشرة في عين المكان، لضمان السرعة والفعالية واختصار الوقت لكشف الأدلة وتقفي آثار المشتبه فيهم في ارتكاب الجرائم. وبالمناسبة، تم أمس بمقر مديرية الشرطة القضائية عرض هذا المكسب وتقديم شروحات وافية حول هذه المركبة المجهزة بأحدث الآلات والوسائل التكنولوجيا المتطورة، من شأنها تعزيز المكاسب المحققة من قبل الشرطة الجزائرية، في مجال مكافحة الجريمة وكشف خيوطها بفعالية والتحليل الآني والمباشر للعينات والآثار المادية المرفوعة على مستوى مسرح الجريمة، حيث تم تجهيز هذه المخابر المتنقلة للشرطة العلمية بفضاءات عمل ملائمة عن طريق ربط المركبة بوسائل معلوماتية متطورة. كما اطلع الحضور على نموذج المخبر المتنقل للشرطة العلمية والتقنية، المتمثل في مركبة مجهزة بكافة المعدات التقنية والعلمية، المتمثلة في وسائل حماية مسرح الجريمة، معدات الوقاية الشخصية، وسائل الإنارة والمعدات الخاصة بتسيير الكوارث الطبيعية وتلك الخاصة برفع الآثار البيولوجية وآثار المخدرات ومحطة لنظام التعرف على البصمات afis، مما يساعد خبراء الشرطة العلمية والتقنية على التغطية الميدانية الشاملة على مستوى التراب الوطني، من خلال استقلالية التدخل والسرعة والنجاعة في حماية مسرح الجريمة مع تمكين خبراء الشرطة العلمية من رفع الآثار والقرائن منه، ما يمكن من إجراء التحقيقات الأولية في عين المكان. نصيرة سيد علي