أيتها الأخت والأم والزوجة، عليك أن تكوني سند الرجل بثقافة كبيرة، ورحمة واسعة، وتكوني بيت النصح له، لا الاكتئاب والغيرة من المعيشة التي يقدمها الرجل لك، لأن في الآونة الأخيرة، وخصوصا البيوت التي فتحت سنة أو سنتين، تجد أن الزوجة تبحث عن أحسن دون الاطلاع على قدرة زوجها الشرائية، يحكي أحدهم في الآونة الأخيرة أن سبب طلاقه كان كلما يدخل إلى البيت يجد زوجته مكتئبة حزينة غاضبة لا يعرف لها قصة، وعندما أخبرها ما بك انفجرت قائلة: صديقتي زوجها يحضر أشياء ثمينة لها، ذهب ولوازم في البيت، اليوم حضرت عندي في البيت "حشمت"، فلم يستمر هذا الجدال إلا دقائق حتى حدث الطلاق. اعلمي أيتها الزوجة أن زوجك يفكر في المستحيل من أجل بيته، وليس هناك رب بيت لا يعلم مسؤوليته تجاه زوجته وأولاده وعائلته، فاتقي الله في هذا رمضان تجاه زوجك، فإنه يحتاج إلى نصحك ومساندتك، لا اكتئابك وتدمرك، كوني قدوة البيت وعموده الأساسي، أنت صاحبة البيت ومسؤولة عليه، فلا تجعلي زوجك يحمل ما لا طاقة له من أجل أن ينهي تذمرك اللعين. واعلمي أن لك مسؤولية شرعية دينية اتجاه زوجك، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟ قال: زوجها، قلت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال: أمه، سئل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن خير النساء فقال: (التي تطيع إذا أمر، وتسر إذا نظر، وتحفظه في نفسها وماله )، كما أيتها الزوجة من وصايا الفقه الشرعي لك أن تكوني سلسلة في الحوار والنقاش، وتبتعدين عن الجدال والإصرار، خصوصا في شهر رمضان، ولا ترفعي صوتك في وجوده خاصة، واعلمي أنك شريكته في الدنيا والآخرة، فكوني متحفظة متعلمة مثقفة، حريصة على قدرة زوجك، ومطيعة له، ومشجعة لما يقدم من مسؤولية اتجاهك.