أعلن نائب الرئيس الايراني، علي أكبر صالحي، الثلاثاء، أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ستزيد قدرتها في تخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لديها. وقال صالحي، الذي يتولى رئاسة المنظمة الإيرانية للوكالة الذرية: "لقد سلمنا الوكالة رسالة بشأن بدء بعض الأنشطة"، مضيفا: "إذا سمحت الظروف سيكون بإمكاننا أن نعلن مساء الأربعاء في نطنز (وسط) ربما بدء العمل في مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية. وفي السياق، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن إيران لديها القدرة على الإسراع بإنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وسادس فلوريد اليورانيوم هو المادة الخام المستعملة في أجهزة الطرد المركزي. وكان الزعيم الإيراني، علي خامنئي، ذكر، الاثنين، أنه أمر بالقيام بالاستعدادات اللازمة لزيادة تخصيب اليورانيوم، إذا انهار الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى عام 2015 بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه الشهر الماضي. ويقضي الاتفاق مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين بأن تحد إيران من قدرتها على تخصيب اليورانيوم لإقناع تلك القوى بأنها لن تتمكن من تطوير قنابل نووية. وفي المقابل، حصلت إيران على إعفاء من العقوبات، والتي ألغي معظمها في يناير 2016. ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى 3.67 بالمئة، وهي نسبة تقل كثيرا عن عتبة 90 بالمئة اللازمة لصنع أسلحة، وكانت طهران قبل الاتفاق تخصب اليورانيوم لدرجة نقاء تبلغ 20 بالمئة. ومنذ إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولاياتالمتحدة في 8 مايو، تعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بمحاولة الإبقاء على التجارة النفطية والاستثمارات مع إيران، لكنهم اعترفوا بأن ذلك لن يكون بالأمر السهل. وتقول السلطات الإيرانية إنه إذا لم تفلح الدول الأوروبية في الحفاظ على الاتفاق فإن لديها خيارات عدة، منها استئناف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 بالمئة.