انتقدت الولاياتالمتحدة نصب أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران ووصفته بأنه "خطوة استفزازية أخرى"، داعية الجمهورية الإسلامية إلى الانخراط في "محادثات جادة وحقيقية" مع القوى العالمية حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الخطوة الإيرانيةالجديدة تعني "المزيد من التصعيد وانتهاك مستمر لالتزامات إيران" بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكدت نولاند في مؤتمر صحفي دوري عقدته يوم الخميس 21 فيفري :"نشعر بقلق إزاء استمرار إيران في الاستهانة بالتزاماتها الدولية، ورفضها وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، وفي الواقع تتخذ طهران خطوات لزيادة قدرتها". وأضافت أن إيران "لديها بالفعل كمية من اليورانيوم تكفي كوقود لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران لمدة لا تقل عن عقد من الزمان، وتصرفاتها الأخيرة تتيح لها زيادة هذا المخزون، كما تعرفون، بما يتجاوز الحاجات المدنية". من جهتها إيران شددت على أن أجهزة الطرد المركزي المتطورة ستستخدم لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 5%.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تركب 180 جهازا من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز يعمل المهندسون الإيرانيون على تركيب 180 جهازا من أجهزة الطرد المركزي المتطورة والخاصة بتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز. أوردت وسائل الإعلام الغربية هذا النبأ ، نقلا عن المعلومات الواردة في التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويقول خبراء الوكالة إن المهندسين الإيرانيين أعدوا مواقع جديدة في هذه المنشأة لنصب أجهزة طرد إضافية مستقبلا. وترى الوكالة أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة القوية ستمكن الإيرانيين من تسريع عملية تخصيب اليورانيوم. وجاء في تقرير الوكالة: "تلقت الوكالة في 6 فبراير/شباط الجاري، معلومات تفيد بأن إيران باشرت بتركيب أجهزة الطرد المركزي من طراز "أي أر - 2 أم" في نطنز. ويوضح خبراء الوكالة أن الإيرانيين كانوا يستخدمون سابقا أجهزة الطرد المركزي القديمة من طراز "أي أر – 1" في عمليات تخصيب اليورانيوم . وجاء في التقرير أيضا إن إيران امتلكت بحلول شهر فيفري الجاري، 167 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وتؤكد الوكالة أيضا أن الخبراء الإيرانيين باشروا في ديسمبر الأول الماضي، باستخدام قسم من اليورانيوم المخصب لإنتاج الوقود النووي.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأمل بالحصول على تصريح بزيارة منشأة بارتشين في أسرع وقت أفادت وسائل إعلام يوم الخميس، نقلا عن التقرير السري للوكالة بأن خبراء الوكالة يدعون إيران إلى منحهم ترخيص بزيارة موقع بارتشين العسكري في أسرع وقت. وجاء في التقرير أن نشاط الباحثين الإيرانيين في بارتشين يمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دراسة الملف النووي الإيراني. ويرى خبراء الوكالة أنه بوسع إيران أن تعمل في بارتشين على تصنيع سلاح نووي. ومن جانبها تؤكد إيران أن هذه الشكوك غير مبررة ولا تستند إلى أي أساس.