قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأمن في أفغانستان سيشهد تدهورًا كبيرًا خلال عام 2009 في مواجهة التمرد المتجدد لحركة طالبان. وقال كي مون في أحدث تقاريره لمجلس الأمن حول أنشطة الأممالمتحدة في أفغانستان :'' الحكومة وقوات الأمن والسكان في أفغانستان إلى جانب شركائها الدوليين يواجهون اختبارا حاسما في ''2009 .، وأضاف ''استمر الأمن في التدهور نتائج جهود الحكومة والمساعدات الدولية خذلت التوقعات العامة حيث يعاني الأفغان من تأثيرات الجفاف وارتفاع عالمي في أسعار الغذاء'' . وذكر تقرير بان أن حكم القانون في أفغانستان ''أسس بدون كفاءة'' وان الانتهاكات لا تؤخذ على محمل الجد كما ينبغي ، كما أشار إلى تقارير عن انتشار الفساد داخل الحكومة، وأصبح ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين مشكلة أخرى، وارتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين بنسبة 40 بالمئة العام الماضي الى 2118 قتيلا. وقال بان إن معظم حالات الوفاة تلك كانت بسبب المتمردين لكن 39 بالمئة كانت بسبب القوات الدولية والأفغانية، وارتفع العنف الى أعلى مستوى له في أفغانستان منذ أطاحت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بحركة طالبان نهاية عام 2001 .يذكر ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قرر إرسال 17 ألف جندي إضافي إلى البلاد معظمهم إلى الجنوب والشرق حيث يقاتل آلاف الجنود الأجانب بالفعل على الأرض تمردا يزداد تماسكا.، من جهة أخرى دعا قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفد بتراوس إلى تشكيل مجالس صحوات في أفغانستان، لكنه في الوقت نفسه رفض الدفع بقوات ضخمة إلى هذا البلد على غرار ما فعلته الولاياتالمتحدة في العراق لاستعادة الاستقرار، رغم اعترافه بصعوبة الأوضاع في أفغانستان وتوقعه أن تزداد سوءا.