رحبت كلا من القيادة الباكستانيةوالأفغانستانية بالإستراتيجية الأمريكيةالجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه باكستانوأفغانستان وتوصياته بتقوية الديموقراطية في باكستان ودعوته الكونغرس الأمريكي لاعتماد تشريع لتقديم مليار ونصف مليار دولار كمساعدات سنوية إلى باكستان. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي انه ''يتفق تماما'' مع المراجعة التي أجرتها الولاياتالمتحدة لإستراتيجيتها بشأن أفغانستانوباكستان وقال ان الخطة لضم إيران في دور إقليمي هو ''شيء إيجابي''. وأضاف كرزاي'' هذا بالضبط هو ما يأمل الشعب الأفغاني فيه''. وأضاف ''الخطة لضم إيران في دور إقليمي والذي أوجزته الولاياتالمتحدة هو شيء ايجابي ونأمل في أن تستغل هذه الفرصة بطريقة ايجابية لخير أفغانستان." ومن جانبه ، قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في بيان له إن بلاده دائما ما تسعى إلى الانتقال بشكل دائم بعلاقاتها مع الولاياتالمتحدة إلى آفاق أكثر رحابة وتدعيم هذه العلاقات وتعزيزها على الدوام وبخاصة فيما يتعلق بالإستراتيجية الأمريكيةالجديدة حول باكستانوأفغانستان، وكان أوباما قد كشف في وقت سابق عن إستراتيجيته الجديدة إزاء البلدين إن الوضع بات أكثر خطورة في أفغانستان وإن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات جديدة ضد الولاياتالمتحدة.وردا على هذا الإعلان رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإستراتيجية قائلا ''نهنئ أنفسنا بإعلان'' أوباما، وأضاف نحن نتابع تصاعد الاهتمام الدولي لإعادة بناء بأفغانستان.. نحن لا نريد دعما عسكريا فحسب بل دعما سياسيا واقتصاديا أيضا". وفي خطابه أقر أوباما بأن الوضع في أفغانستانوباكستان لا يزال متفاقما رغم مرور سبع سنوات على الإطاحة بنظام حركة طالبان، مشيرا إلى أن أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري عبرا الحدود وأنهما موجودان بالمناطق الجبلية الحدودية، واصفا تنظيمهما بالمرض السرطاني، وطالب الرئيس الأمريكي باكستان بأن تكون شريكا قويا لملاحقة من وصفهم بالإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم, مشددا على عزم إدارته على تدريب القوات الأفغانية لتتحمل مسؤولياتها في مواجهة ''الأعداء'' تمهيدا لانسحاب أميركي من هناك. وأكد إمكانية الحوار مع بعض مقاتلي طالبان، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك سلام، إلا أنه رأى أن ذلك السلام لن يكون دون مصالحة بين الأطراف الأفغانية. وبشأن الحكومة الأفغانية قال أوباما إنها منتخبة لكنها ضعيفة بسبب وجود الفساد، مشددا على أن إدارته لن تدير ظهرها لذلك الفساد الذي يجعل الأفغان يديرون ظهورهم لحكومتهم، حسب تعبيره خبير: خطة أوباما لا تقدم حلول ناجحة شكك مختص في الشؤون السياسية في إمكانية نجاح إستراتيجية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجديدة حيال أفغانستانوباكستان في شقها السياسي، وذلك بسبب عدم تقديمها لحلول ناجحة للقضاء على تمركز عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان في باكستان، وقال الخبير السياسي في شؤون آسيا والباحث في ملف تنظيم القاعدة، بيتر بيرجن، إن سياسة أوباما حيال المنطقة ''محكومة بالفشل'' إذا استمر الشلل السياسي في باكستان وواصل الجيش إدارة الشأن الأمني والتعامل مع منطقة القبائل التي باتت خاضعة لسيطرة التنظيمات المتشددة بشكل عسكري، دون إيلاء أهمية لمطالب سكانها المعيشية.ويشير بيرجن إلى أن الجيش الباكستاني وحكومة إسلام أباد لم يشرحا بصورة وافية للشعب خططهما لمواجهة القوى المتشددة، كما لم يقدما أسباباً مقنعة لذلك، كما أن الحل العسكري لم يجد نفعاً.