مشرية: هكذا سنحمي مرجعيتنا الدينية مقيدش: المسجد ليس قناة لتسويق الفكر الإيديولوجي حجيمي: تعويض الجمعيات المسجدية بلجان تقنية لقي قرار وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى المتعلق بتجميد تجديد الجمعيات الدينية المسجدية إلى إشعارٍ لاحِق، بحسب الأئمة ورجال الدين في تصريحهم ل "الحوار" بالقبول وترحيب واسع في أوساط الأئمة بوصفه يسعى إلى حماية الإمام من الاعتداءات المتكررة عليه، وكذا لتحصين المسجد من الأفكار ونشر الإيديولوجيات التي تخرب النسيج المكون للهوية الدينية للشعب الجزائري، فيما أعطاه البعض الآخر بعدا مغايرا كونه يهدف إلى تحقيق مصالح سياسية وسد الفجوة بين الوزارة المعنية والنقابة الوطنية للأئمة.. يجب وضع حد لمن يسب الإمام في رحاب بيوت الله وفي السياق، اعتبر الشيخ جلول حجيمي، إمام مسجد الفضيل الورتيلاني بالعاصمة، قرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف المتعلق بتجميد تجديد الجمعيات المسجدية، بالجديد القديم، لكون كان أحد نقاط المدرجة في مطالب نقابته منذ سنة 2013، كما كان يدعو دائما يقول حجيمي إلى تحديد الجمعيات القانونية التي تعمل لصالح المسجد، داعيا في الوقت ذاته إلى تعويض الجمعيات المسجدية بلجان تقنية لاستمرار المشاريع التي تم البث فيها، وأعرب حجيمي عن أسفه كون بعض المساجد تتعرض إلى الخطر الإيديولوجي وتهدد المرجعية الدينية للشعب الجزائري، كما بارك رئيس النقابة الوطنية للأئمة الجمعيات الدينية التي تعمل لصالح الأمة وتساهم في نشر الوعي الديني، فيما استهجن سلوك بعض القائمين على الجمعيات ذات الصلة الذين يمارسون الضغط على الأمام ويحدون من مهامه ويتفنون في شتمه وإهانته وسبه في رحاب بيوت الله التي يعلى فيها اسم جلالته. الحصانة وسن القانون الأساسي للإمام هو الحل وعلى صعيد مماثل، قال توفيق مقيدش، إمام مسجد طارق بن زياد بوادي قريش، إن تمتع الإمام بالحصانة وسن قانون أساسي يقضي بحمايته شرطا لترقية المسجد والإمام معا، باعتبار الحصانة -يقول- هي أحد أهم المبادئ التي يجب ترسيخها في المنظومة الحماية القانونية للمسجد، حتى يقوم على حماية الإمام من تعرضه للاعتداءات المتكررة عليه والكف على شتمه وسبه وهو في محرابه، وحول قرار تجميد تجديد الجمعيات الدينية المسجدية بشكل مؤقت، قال المسؤول الأول على مسجد طارق بن زياد أنه أقل ما يقال عنه إنه سيعمل على تجسيد الفعلي لحماية المرجعية الدينية، ونبذ الأفكار الدخيلة على مذهب الإمام مالك الذي هو مرجعنا جميعا، مشيرا إلى ضرورة تطهير المساجد من الافكار الغريبة والتي لا تخدم الفكر الجزائري، واصفا قرار الوزير بالصائب، مؤكدا في الوقت ذاته أن للمسجد حرمته فلا تتجاوزوها. وهذا الإطار، وصف الدكتور يوسف مشرية، إطار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن قرار وزارة الشؤون الدينية القاضي بتجميد تجديد الجمعيات المسجدية المؤقت بالحكيم، لوجود بعض الأطراف التي تعمل على تشويش ونشر الفوضى في مساجدنا وتريد فرض أفكارها، وعليه دق الوزير ناقوس الخطر على خلفية ما حدث للإمام بولاية الشلف، ويسعى هذا القرار حسب مشرية إلى حماية المرجعية الدينية التي تشكل اللحمة بين الشعب الجزائري، والذي يبتغي غير هذا -يضيف مشرية- فليراجع أفكاره، مشيرا إلى أن المسجد له حرمته الخاصة مثل الثكنة، والمستشفى والجامعة، مؤكدا أن المسؤول على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يرحب بكل من له يشارك في الديمقراطية التشاركية بقناعات فردية لأن التنوع حسبه سنّة كونية وتهدف إلى بناء الأمة لا إلى هدمها، موضحا أن تجديد الجمعيات الدينية المسجدية يقول مشرية، استنادا إلى ما صرح به الوزير عيسى على صفحته عبر التواصل الاجتماعي، باتَ يشكِّلُ خطراً على جمع أئمة المساجد، ولأن تجديد الجمعيات الدينية المسجدية أصبح يتمُّ في جوٍّ من الفوضى والتجاذب وانتهاكِ حرمة المسجد وإذهابِ هيبة إمامه، وحفاظا على وحدة الأمة وحماية مرجعيتها الدينية. نصيرة سيد علي