كشف مدير التجارة لولاية الجزائر يوسف لعماري ل ''الحوار''، عن تجنيد مصالحه ل 15 عونا مراقبا في القافلة الوطنية التحسيسية التي انطلقت أول أمس بهدف تحسيس وتوعية المواطنين من أخطار التسممات الغذائية التي ترتفع دون أدنى شك خلال موسم الإصطياف، الى جانب إشعار المتعاملين الاقتصاديين بالإجراءات والتدابير الواجب إتخاذها لتفادي حدوث كارثة في حق الإنسانية. وبهذا الصدد صرح لعماري، عن تسخير سلطاته ما يفوق عن 25 منتجا في هذه القافلة الوطنية التي تجوب على مدار أسبوع كامل والى غاية ال 15 من الشهر الجاري معظم بلديات العاصمة، لاسيما الساحلية منها على غرار باقي بلديات الوطن كبلديات عين طاية، الرغاية، برج الكيفان، وزرالدة وسطاولي، هذه الأخيرة التي حظيت بإنطلاق الحملة الرامية إلى الحد من مخاطر التسممات الغذائية. من ناحية أخرى جندت ولاية الجزائر - حسب تصريحات مسؤولها الأولى لعماري-، كل الإمكانات المادية والبشرية كأعوان المراقبة والمتعاملين التجاريين بغية نجاح هذه الحملة الواسعة التي ترمي بلا شك في التقليل من حالات التسمم الغذائي الذي يفتك بالعديد من المواطنين العصاميين الذين يستهلكون المواد الغذائية دون مراعاة شروط النظافة لاسيما في فصل الصيف، حيث يرتفع عدد هم نتيجة لجوئهم إلى تناول الوجبات عن طريق محلات بيع الأكل السريع غير محترمة لشروط النظافة المتواجدة على مستوى بلديات العاصمة لاسيما البلديات الساحلية المطلة على البحر كالبلديات المذكورة سلفا على سبيل المثال لا الحصر. في هذا السياق إعترف مدير التجارة لولاية الجزائر بنقص في عدد الأعوان المجندين لمهمة المراقبة وقمع الغش أمام وجود عدد هائل من التجار الشرعيين الذين يزاولون نشاطهم التجاري عبر أسواق ومحالات ومطاعم بلديات الولاية، كما كشف عن تسجيل مصالحه خلال شهر جوان المنصرم ل 499 محضر قضائي في حق التجار المخالفين، مع حجز 150 كيلوغرام من اللحوم البيضاء و125 كيلو غرام من اللحوم الحمراء مع غلق25 محلا تجاريا بسبب بيعه مواد غير مطابقة للمعايير، وكذا نتيجة عدم إحترامهم شروط النظافة. للإشارة القافلة التحسيسية لهذا العام جاءت تحت شعار''صيف دون تسممات غذائية''، تجنبا لحدوث مثل حالات التسمم التي وصلت العام في حدود 3500 حالة تسمم عبر التراب الوطني.