حذر علماء من أن انفصال أشد طبقة جليدية سمكا في القطب الشمالي سيكون له آثار كارثية على الدببة والفقمات القطبية. وأظهرت صور أقمار اصطناعية التقطت في الأسبوع الأول من أوت الجاري أن جليد البحر الممتد على طول الشواطئ الشمالية لغرينلاند -وهو من أقدم وأقوى الطبقات الجليدية في القطب الشمالي- قد انفصل وتحرك بعيدا عن الساحل. وجليد البحر هذا يوصف بأنه "الصامد الأخير" لجليد بحر القطب الشمالي متعدد السنوات -أي الذي ظل متجمدا سنة تلو الأخرى حتى خلال أشهر الصيف- ويحذر الخبراء بأن انفصاله سيزيد معدل الذوبان عبر القطب المتجمد بأسره. وهذه الظاهرة "غير العادية للغاية" هي نتيجة درجات حرارة أكثر دفئا جعلت جليد البحر في هذه المنطقة أرق. ونتيجة لذلك أصبح الجليد أخف وأكثر تكسرا، وبإمكان الرياح التي تهب من جانب المحيط الأطلسي إلى جانب المحيط الهادئ للقطب الشمالي أن تحرك ذلك الجليد بعيدا عن ساحل غرينلاند. ويسخن القطب الشمالي بضعفي سرعة بقية كوكب الأرض، ومساحة جليد البحر هذا العام في هذه المنطقة هي أقل مما كانت عليه خلال الأعوام من 1981 إلى 2010 بمقدار 880 ألف كيلومتر مربع. المصدر : وكالات