ذكرت دراسة أن ذوبان الجليد بالقطب الشمالي يمكن أن يكلف قطاعات الزراعة والعقارات والتأمينات في العالم ما بين 2 إلى 24 تريليون دولار. و نقلت مصادر إعلامية عن باحث اقتصادي في مجال الموارد بكلية بارد كوليدج قوله بولاية نيويورك والذي شارك في إعداد الدراسة التى تحمل إسم "الخزانة القطبية الشمالية والأصول العالمية تذوب" أن كل فرد في كل أنحاء العالم سيتحمل التكاليف من نتائج المسببة لهذا التغير. وأضاف ان هذه الدراسة التى راجعها أكثر من 12 عالما واقتصاديا يقدم أول محاولة لإحصاء تكلفة خسارة أحد أكبر صناع الطقس في العالم مشيرا الى ان القطب الشمالي هو مكيف الهواء لهذا الكوكب وبدأ في الانهيار. وأشارت الدراسة إلى أن فقدان جليد البحر القطبي الشمالي والغطاء الجليدي يكلف العالم بالفعل ما بين نحو 61 مليار دولار و 371 مليار دولار سنويا من نفقات ترتبط بالموجات الحارة والفيضانات وعوامل أخرى. ويمكن ان تزيد هذه الخسائر حيث قد يطلق القطب الشمالي عندما ترتفع درجة حرارته مخزونا من الميثان في التربة المتجمدة, ويزيد تأثير هذا الغاز في ارتفاع حرارة الأرض 21 مرة عن ثاني أكسيد الكربون. وأوضح الخبير الاقتصادي ان ذوبان جليد البحر القطبي الشمالي يؤدي بالفعل الى نتيجة أكثر دفئا حيث تمتص المياه التي كشف عنها بفعل انحسار الجليد المزيد من طاقة الشمس، وقد يؤدي هذا إلى ذوبان أكبر لانهار الجليدية على الأرض ويرفع مستويات البحار في كل أنحاء العالم.