أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته تتبنى إستراتيجية من 5 محاور لأجل القضية الفلسطينية، معلنًا وجود مساعٍ مع أطراف عديدة يمكن أن تقود إلى تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مقابل كسر الحصار عن غزة، دون أثمان سياسية. جاء ذلك في كلمة مسجلة خلال المؤتمر الدولي “أمة رائدة للقدس عائدة”، الذي انطلق صباح اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة 900 شخصية عربية وإسلامية، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية. وقال هنية: “نسعى إلى إيجاد تفاهمات قد تصل إلى تهدئة في سبيل كسر الحصار عن القطاع دون أثمان سياسية”. وأشار إلى أن المساعي التي تجرى من أطراف عديدة كمصر وقطر والأمم المتحدة يمكن أن تقود لتهدئة مع “إسرائيل” مقابل كسر حصار غزة و”لن يكون لها أي أثمان سياسية، ولن تكون جزءا من صفقة القرن، ولن تكون على حساب التوحد بين الضفة الغربيةوغزة”. وينظم المؤتمرَ “الائتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين”، في دورته العاشرة، بالتعاون مع مركز علاقات تركيا والعالم الإسلامي. وحدد القيادي الفلسطيني خمسة محاور للإستراتيجية التي تتبناها حركته لأجل القضية الفلسطينية، مبينا أن محورها الأول التمسك بالحقوق والثوابت للقضية الفلسطينية كاملة، والثاني تبنّي مشروع المقاومة بأشكالها كافة، والثالث: العمل من أجل المصالحة والوحدة الوطنية. وأضاف أن المحور الرابع هو العمل على التكامل بين أبناء فلسطين في الداخل والخارج، أما المحور الخامس فهو “التحالف الوكيل بيننا وبين أمتنا”. وأكد هنية أن هذه الاستراتيجية تتبنى مشروع المقاومة الشاملة، مشددا على ضرورة تكامل أداء شعبنا في كل أماكن وجوده. ووجه نداء بضرورة أن تنهض الأمة لتعزيز صمود المقاومين والمقدسيين، متمنيا أن تظل قضية القدس من أولى أولويات الأمة. وتعهد بالصمود وعدم التفريط، قائلاً: “نعاهد الأمة أننا سنبقى، ولن نفرط، ولن نخون، ولن نتنازل، ولن ترى هذه الأمة منا إلا الصمود”. وأشار إلى أن الأمة تتوحد دائما حول فلسطينوالقدس والأقصى رغم قضاياها وانشغالاتها. وأكد هنية تمسك حماس بالمصالحة، وأنها حريصة على الوحدة خاصة مع هذه الظروف، وتعمل على تكامل الأداء لشعبنا في كل أماكن وجوده، وتعزيز العلاقة مع أمتنا العربية والإسلامية. وقال قائد حماس: إن مؤتمر اليوم هو رسالة قوية في وجه كل المؤامرات التي تهدف إلى انتزاع القدس من محيطها العربي والإسلامي”، مشيرا إلى أن المؤتمر ينعقد في سياق وقت حساس تمر به القضية الفلسطينية والأمة. ونبه إلى أن القضية الفلسطينية ما تزال تعاني بسبب اتفاقية أوسلو. وقال القيادي الفلسطيني: “نقدر أن شعوب الأمة تعيش ظروفا صعبة في دولها، ولكن نتمنى عليها أن تظل قضية فلسطينوالقدس على رأس أولوياتها”. وأكد أن كل أبناء الشعب الفلسطيني يرفضون صفقة القرن، مشيرًا إلى أن شعبنا قدم آلاف الشهداء والجرحى رفضا للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال “الإسرائيلي”. وتابع “نشدد أننا لا نقبل صفقة القرن المشبوهة، وكل من يقبلها سيكون خارج الصف الوطني والمسار التاريخي لأمتنا، والصفقة التي تستهدف شعبنا تحتاج لوقفة من رواد الأمة للتصدي لها وتعزيز مقاومات الصمود في مواجهتها”. وحول مسيرات العودة، أكد هنية أن المسيرات تحمل اسم العودة وكسر الحصار، وتهدف لإحياء حق العودة وحماية القدس، وترسخ أمام العالم ماذا تعني القدس لنا، مشدداً على أن شعبنا لا يمكن أن يستسلم للإدارة الظالمة التي تحاول سرقة المدينة المقدسة. إقرأ المزيد https://palinfo.com/245516 جميع الحقوق محفوظة – المركز الفلسطيني للإعلام