– لا إضراب في المطار.. والتقنيون عادوا للعمل رد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بخوش علاش، على قرار بعض نقابات التربية التي قررت الدخول في حركة احتجاجية تضامنية مع تقني صيانة الطائرات المضربين عن العمل، بالقول: “لا دخل لنقابات التربية بما يحدث في الجوية الجزائرية”، مشيرا في تصريح ل “الحوار” إلى أن الإضراب توقف، وتقنيو الصيانة عادوا لعملهم، وأن ما يحدث خارج أسوار الجوية الجزائرية من احتجاجات ومساندات لا يعنيهم على الإطلاق. وجاء تعليق علاش بعد صدور بيان مساندة لتقني الصيانة هدد فيه مجلس ثانويات الجزائر “الكلا”، بالدخول في حركة احتجاجية تضامنا مع تقنيي صيانة الطائرات المضربين، منددا بطريقة تعاطي ادراة خطوط الجوية الجزائرية معهم، مشيرين في بيانهم إلى أن النقابة تعلن عن دعمها اللامشروط لحق تقني الصيانة في الاحتجاج السلمي والمطالبة يحققوهم في إطار قوانين الجمهورية. وفي هذا السياق، أعلن مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية (الكلا) وقوفه ودعمهم الدائم لتقنيي الصيانة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية الذين تم فصلهم بعد تنفيذهم إضرابا. وحمّل بيان نقابات “الكلا” الذي تلقت “الحوار” نسخة منه تنديدا واسعا للممارسات التعسفية والتجاوزات القانونية التي تعرض لها عمال الصيانة في الجوية الجزائرية، حيث جاء في البيان: “مرة أخرى يواجه الاحتجاج في الجزائر للمطالبة بالحقوق والالتزام بالاتفاقيات بالتعسف الإداري والتجاوزات القانونية، وهذا ما نشهده هذه الأيام بعد توقيف عمال الصيانة وممثلي النقابة الوطني لتقنيي صيانة الطائرات”. مضيفا ان الجوية الجزائرية تثبت بمواقفها رفضها المطلق للحوار والتفاوض كوسيلة قانونية وحضارية لحل المشاكل وتفادي الانزلاقات والدفع بتعفين الوضع من خلال خرق القوانين. وندد مجلس ثانويات الجزائر بطريقة تعاطي إدارة الخطوط الجوية الجزائرية مع مطالب المحتجين، معلنا مساندته اللامشروطة لمطالب تقنيي الصيانة وحقهم في الاحتجاج السلمي، كما طالب السلطات العمومية بتحمل مسؤوليتها كاملة وحماية موظفيها أينما كانوا، وكذا ضمان حرية ممارسة العمل النقابي التي أقرتها قوانين الجمهورية والمواثيق الدولية لكل العمال والموظفين. وأعلنت نقابة الكلا عن “ساندتها لأي حركة احتجاجية موحدة رفضا لمنطق القمع الإداري والتضييق على الحريات النقابية وقمع الحريات النقابية”. تجدر الإشارة إلى أن تقنيي الصيانة شنوا إضرابا عن العمل بمطار هواري بومدين منذ أسبوع بسبب تماطل الجهات الوصية في الرد على مطالبهم المرفوعة منذ سنتين، والمتمثلة في تطبيق الاتفاقية الجماعية وكذا رفع الأجور وغيرها من المطالب المهنية والاجتماعية، كما أن أبواب الحوار المغلقة دفعت بالعمال للإضراب، حيث كان آخر اجتماع لهم مع الإدارة يوم 21 سبتمبر 2017. من جهتهم أكد مسؤولو الجوية الجزائرية على أن أبواب الحوار مفتوحة مع العمال غير المحتجين، كما فندوا الإشاعات المتعلقة بإقلاع الطائرات دون صيانة. سهام حواس