افتتحت الأيام المسرحية المغاربية لعنابة بمسرحية “مانسلكوش.. مانسلكوش” للمسرح الجهوي عز الدين مجوبي لعنابة بعرض يحاكي بلغة الفكاهة واقع معيشي صعب وحياة يومية تزداد تعقيدا جراء الارتفاع المتسارع لتكاليف متطلبات الحياة اليومية. اكرك. ع وبلغة بسيطة تصنع حوارا بين زوجين مرزوق وجميلة بشأن غلاء المعيشة وصعوبة مسايرة ارتفاعها المتسارع، ظف المخرج علي جبارة لهذا العرض المسرحي لغة الفكاهة لتسليط الضوء على يوميات صعبة تصنع حياة المواطن البسيط إلى أن تدفعه إلى ردود فعل رافضة لهذا الواقع. وفي إشارة إلى الدور الطلائعي الذي طالما لعبته المرأة الجزائرية عبر التاريخ في طرح ومعالجة الواقع، استحضر المخرج هذا الدور من جديد بكثير من الفكاهة ليحكي رد فعل الشارع من خلال حركة احتجاجية تشنها النساء لإبداء رفضهن لغلاء الأسعار ولجوئهن إلى التسوق دون دفع ثمن السلع رافعات شعار “ما نسلكوش.. ما نسلكوش”. وتدور أحداث هذه المسرحية وسط ديكور يصنعه أثاث بيت الزوج مرزوق وجميلة، الأول رجل ذو دخل بسيط يرضخ لأمر الواقع والزوجة جميلة سيدة ذكية تنخرط في حركة “مانسلكوكش.. مانسلكوكش ” وتحاول مراوغة زوجها بإخفاء دورها في هذه الحركة الاحتجاجية بإخفاء سلع ومواد غذائية لم تدفع ثمنها. ويتقاسم الأدوار في هذا العرض المسرحي الذي أنتج سنة 2018 عن نص لسمير حكيم ثمانية ممثلين ويتقمص الأدوار الرئيسية فيه كل من شيماء مروة وعبد الرحمان حموعي. وستشهد تظاهرة الأيام المسرحية المغاربية التي تنظم إحياء لذكرى رحيل الفنان عز الدين مجوبي الذي اغتالته أيادي الإرهاب في مثل هذا اليوم من سنة 1995 مشاركة مركز الفنون الدرامية والركحية لمدينة الكاف (تونس) بعرض مسرحية بعنوان “تجرا”. كما سيشارك في تنشيط فعاليات هذه التظاهرة الفنية التي تدوم ستة أيام المسارح الجهوية لولايات مستغانم وسطيف ووهران بعروض مسرحية على التوالي “الباكالوريا” و”تفضلي يا آنسة” و”رهواجة” بالإضافة إلى مسرحية “معالم”. وتنظم هذه التظاهرة من طرف مديرية الثقافة لولاية عنابة بالتعاون مع المسرح الجهوي عز الدين مجوبي.