سيكون عشاق أب الفنون مع موعد اليوم بداية من الثالثة مساء بمسرح عز الدين مجوبي بعنابة مع العرض الأول للعمل لمسرحية «ما نسلكوش ..ما نسلكوش» وهي عمل لنص الممثل والفنان المعروف سمير الحكيم ومن إخراج علي جبارة وساعده في الإخراج علي جبارة، والمسرحية تتحدث عن يوم تسوق في أحد الأحياء الشعبية، ومن بين مجموعة من النساء «جميلة« يعبرن عن استيائهن وغضبهن من ارتفاع أسعار المواد الغذائية. سليمان رفاس ولهذه الأسباب فقد قررن أن يقمن بحركة احتجاجية دفعتهن إلى أخذ المواد الغذائية دون أن يدفعن أثمانها، لكن «مرزوق« زوج «جميلة» رجل يحترم القانون لا يوافق على هذا السلوك، وهنا تتدخل الشرطة وتقوم بتفتيش كل منازل الحي، وحتى شقة «جميلة« و«مرزوق« لم تسلم من هذا التفتيش، لكن دون جدوى فالسلعة اختفت، ويمكن لعشاق المسرح متابعة باقي تفاصيل المسرحية مساء اليوم بمسرح عز الدين مجوبي، وشارك في التمثيل شيماء وراد التي أدت دور «جميلة»، حموعي عبد الرحمان الذي أدى دور «مرزوق»، بن سلطان منى التي أدت دور «زهرة»، بوقشابية رضوان الذي أدى دور «رابح»، سلاطنية بشير الذي أدى دور «الدركي، الشرطي»، بوسعيد محمد رضا الذي أدى دور مساعد «الدركي، الشرطي» ومحمد السعيد فوزي حمزة الذي أدى أيضا دور مساعد «الدركي، الشرطي»، وساهم في إنجاز هذا العمل طاقم كبير من التقنيين على غرار ريجيسير سليم ليتيم، تنفيذ الديكور غجاتي محمد صالح تنفيذ ملابس وأكسيسوار ناجم شراد، تقني الإضاءة اسماعلي عاطف عبد الله، تقني الصوت، حريزي صبري، تقنيي الخشبة كوال جلال ومحمد رضا بوسعيد، تصوير وفيديو عياشي عمر منذر، اكسيسوار وملابس سلوى شراري، السائقان عشاش فتحي وخرخاش رضا، وقامت صبرينة عزوز بكتابة الانتاج ومدير الانتاج إدريس بوديبة، وكانت كلمة المخرج علي جبارة حول مسرحية «ما نسلكوش ..ما نسلكوش» موجزة لكنها قوية ولديها معاني كبيرة حيث قال: «مشكلتنا أننا نحب أن يدمرنا المديح على أن ينقذنا الانتقاد» وقد راجت مثل هذه الذهنيات في مجتمعنا حيث يوجد فئات كبيرة من الناس التي ترفض «الحقيقة» والأمر الواقع وتقبل بالمديح المصطنع وتعارض كل من ينتقدها أو يوجه لها أي ملاحظات تبرز هفواتها. إدريس بوديبة:» مسرح عنابة يدخل مرحلة طموحة بهذا العمل لاستكمال مسيرته الحافلة بالمنجزات» كشف مدير المسرح الجهوي إدريس بوديبة في حديثه عن المسرحية فقال:»إن مسرح عنابة يدخل بهذا الإنتاج مرحلة طموحة لاستكمال مسيرته الحافلة بالمنجزات الفنية، بهذا العرض الجديد المكتنز بالمكونات الجمالية المغرية التي أبدعها مخيال المخرج المتمكن علي جبارة فقد استطاع أن يجرنا إلى المشاهد الطريفة التي تستثمر في الرؤية الضدية و اقتناص فظاعة اللحظات المربكة التي تدفعنا للضحك ليس فقط على الممثلين بل على أنفسنا أيضا، إن هذا النص المقتبس من الكوميديا الايطالية السوداء يلامس الكثير من الجوانب المشتركة فهو تحيين لواقع مأزوم و تحليل ماكر لما يعتمل في النفس البشرية من شرور وفضائل حين تداهمها الصعاب فتستبيح كل المحظورات والقيم لتحقيق مآربها».