أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أول أمس قضية الإرهابي ( ق. جلول ) المكنى (أبو خيثامة) إلى الدورة الجنائية المقبلة لتمسك المتهم بحضور دفاعه رغم أن المحكمة عينت له محاميا تلقائيا، المتهم يعد واحد من أهم أتباع الإرهابي (عنتر زوابري)، حيث شارك في قتل أكثر من 150 مواطن في كل من عين الدفلى والمدية وتيبازة، كما شارك في نصب عدة حواجز مزيفة، بالإضافة إلى اختطافه لفتيات من المناطق المذكورة والمشاركة في اغتصابهن. القضية تعد واحدة من بين أهم القضايا التي أرخت للفترة الدموية التي عاشتها الجزائر خلال التسعينات، فالمتهم كان ضمن الجماعة التي كانت تنشط في كل من عين الدفلى والمدية وتيبازة، ألقي عليه القبض في شهر ماي 2005 بالبليدة بعد حوالي 9 سنوات قضاها في جبال الولايات المذكورة، ليتم بعدها بث الرعب في أوساط السكان وإحداث جو من انعدام الأمن وحيازة أسلحة حربية وتمويل جماعات إرهابية تعمل على نشر التقتيل والتخريب. في 13 جوان 2005 تم استجواب المدعو (أبو خيثامة) واعترف بالوقائع المنسوبة إليه، وصرح أنه التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة في أواخر أكتوبر عن طريق أخيه، وتنقل إلى منطقة حمر العين بولاية تيبازة تحت قيادة أمير الجماعة عنتر زوابري، وكان ينشط ضمن الكتيبة التي يتأمرها المدعو مصعب، ثم بعد مقتل عنتر زوابري من قبل قوات الأمن ببوفاريك جاء مكانه رشيد أبو تراب أين واصل نشاطه معه في عدة كمائن مزيفة ضد قوات الجيش الشعبي أودت بحياة 5 أفراد من الجيش الوطني بحمام ريغة سنة ,1999 كما شارك في وضع حواجز مزيفة ببومدفع والخميس وحمام ريغة وهو بالزي العسكري، كما شارك في عدة مجازر في سنوات 2003 ,2000 ,1999 بمنطقة خميس مليانة وبومدفع أين تم اغتيال عدة مواطنين بحكم كونهم مردتين حسب فتوى زوابري، كما اعترف أنه قتل أكثر من 100 مواطن واغتصب حوالي 6 نساء أغلبيتهن تم خطفهن من مساكنهن أثناء مداهمتها من قبل أفراد جماعته بخميس مليانة وبومدفع، وأكد أن أغلب الاغتيالات كانت تتم بالرصاص، وفيما يخص استعمال السكين في الذبح فقد ذكر أنه أقدم على ذلك لشخصين فقط، وأكد أن نشاطه ضمن جماعته المسلحة كان لا يتجاوز حدود منطقة خميس مليانة وحمر العين وبومدفع وتيبازة، وفي نهاية شهر ماي نزل من الجبل رفقة الإرهابي المدعو عابر علي المكنى يوسف إلى مدينة البليدة لشراء مؤونة لفائدة الجماعة المسلحة المتكونة من 10 أفراد والمتركزة في تمزقيدة، وكانوا مسلحين بمسدسين من نوع ماب وألقي عليهم القبض من قبل مصالح الأمن بالبليدة. في 22 جوان 2005 تم استجواب المتهم من قبل قاضي التحقيق أين تمسك بتصريحاته السابقة، وأضاف أنه أجبر على المشاركة مع الجماعة الإرهابية لأنه كان مهددا بالقتل إذا لم ينفذ الأوامر، ذاكرا في ذات السياق أنه خلال التعددية الحزبية لم ينخرط في أي حزب سياسي بما فيها الأحزاب الإسلامية، غير أنه انتخب لفائدة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، وخلال التحاقه بالجماعات المسلحة (الجيا) إلى غاية إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الأمن في شهر ماي ,2005 وفي أول الأمر كان ينشط في كتيبة '' الموت '' بالعفرون ثم تحول من قبل أمير الجند أبو مالك إلى منطقة خميس مليانة في كتيبة (الفرقان) ثم تم توحيد الكتيبتين في جماعة واحدة، وذلك بسبب القضاء على أفراد الجماعة المسلحة الواحدة تلو الأخرى، ولم يبق منها إلا حوالي 20 فردا، وظلت متمركزة بمنطقة الشلف وتمزقيدة بالمدية إلى أن تم إلقاء القبض عليه بولاية البليدة.