التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، أول أمس، تسليط عقوبة الإعدام ضد كل من المتهم (ع.محمد)، 32 سنة، الملقب ب”أبي البراء”، والمتهم (ق.حسين)، البالغ من العمر 36 سنة، والملقب ب”مصعب”، بعد أن وجه لكليهما تهمة تكوين جماعة إرهابية مسلحة، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. أما عن قضية الحال، فقد جاءت بعد تصريحاته التي قدمها لرجال الضبطية القضائية، وذكر فيها أول لقاء له بالمتهم الثاني المدعو مصعب، سنة 1998 بجبل تالا عشة، بمرتفعات الشريعة بالبليدة، عندما حضر رفقة أمير الجماعة المسلحة بالعاصمة حينها، المدعو”لكتيف”. وأكد أن المدعو مصعب كشف له عن نشاطاته الإجرامية كقتله 4 مواطنين، وبرميهم في أحد آبار المنطقة خلال سنة 1999. من جهة أخرى، وحسبما ورد في قرار الإحالة، فإن المسمى مصعب نشط تحت إمرة الإرهابي عنتر زوابري، وله يد في مجزرتي الرايس وبن طلحة سنة 1996، التي شارك فيهما رفقة 200 إرهابي في إبادة واغتيال 700 مواطن بريء، واختطاف قرابة 30 فتاة، بالإضافة إلى تورطه في قضية السطو على ثكنة عسكرية بمنطقة وزرة بالمدية. للإشارة، فإن القضية المذكورة سبق وأن أجلت ثلاث مرات بسبب غياب دفاع المتهمين، الأمر الذي تكرر أمس، ليرفض المسمى مصعب المحاكمة، ويلتزم الصمت طيلة أطوارها، في حين أكد له رئيس الجلسة أن القضية ستستمر بصفة عادية، بعد أن عينت له محاميين في إطار المساعدة القضائية، تحسبا لهذه الحجة التي اعتبرها محاولة منه لتعطيل مجرى العدالة، لتصدر المحكمة قرارها بإدانة المتهمين بالإعدام.