بسبب العقوبة القاسية التي سلطت على النجم المحلي رئيس نجم مقرة ” فريقي بات مستهدف من عدة جهات لإبعاده من ورقة الصعود” والي المسيلة تعهد بالوقوف إلى جانب النجم وطلب الجميع بالهدوء ألهب قرار لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، مدينة مقرة الهادئة، عقب القرارات الخيالية التي سلطتها ذات اللجنة على نادي النجم المحلي، بحرمانه من إستقبال جمهوره وخصم 4 أربعة نقاط من رصيده، من بينها نقطة التعادل التي حققها داخل قواعده وأمام مولودية سعيدة، خلال الجولة السابعة والعشرين من الرابطة الثانية المحترفة، وهي العقوبات المجحفة التي كانت كافية لكي تتسبب في إندلاع إحتجاجات عارمة وقطع للطريق الوطني رقم 28، وأدخلت المدينة في شبه عصيان عقب رفض عمال وموظفي البلدية والدائرة وخروج تلاميذ المؤسسات التربوية والتكوين المهني للمشاركة في المسيرة للمطالبة من أجل التنديد بتلك العقوبات. ما إن وصل ليلة أول أمس، خبر تسليط العقوبات على النجم المحلي، حتى خرج الالاف من أنصار وعشاق اللونين الأزرق والأبيض إلى وسط المدينة، أين قاموا بحرق العجلات المطاطية ووضع المتاريس والحجارة على مستوى الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي المسيلة وباتنة، تعبيرا منهم على العقوبة المجحفة التي تعرض لها فريقهم على يد إتحادية زطشي ورابطة مدوار، واللذين حملهما المسؤولية الكاملة، حسب ما كشفه لنا عدد من أنصار الفريق والذين أكدوا على أن تلك العقوبة والتي لم يكونوا يتوقعونها، جاءت عقب الأحداث التي شهدها ملعب مقرة خلال الجولة 27 التي لعبت الأسبوع الفارط، عندما قام أحد مساعدي الحكم بإستفزاز الأنصار وأحد لاعبي فريقهم، قبل أن تتطور الأمور، وتحدث مناوشات سرعان ما إستدعت تدخل إدارة النجم لتهدئة الأنصار، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، قبل أن يتفاجئوا بالعقوبة التي سلطتها لجنة العقوبات، وهي اللجنة التي وصفها هؤلاء الأنصار بلجنة “العار”، على إعتبار أنها إعتمدت على التقرير المغلوط الذي دونه ثلاثي طاقم التحكيم دون الإستماع إلى إدارة فريقهم، ومرجعين الأسباب التي تقف وراء العقوبة إلى المرتبة الأولى التي يحتلها نجم مقرة منذ مرحلة العودة لبطولة المحترف الثاني، وهي المرتبة التي باتت تقلق عدد من الأندية وكذا مسؤولين في الرابطة، فما كان من سبيل لتوقيف ممثل ولاية المسيلة ومحاولة تكسيره وحرمانه من مواصلة سباق لعب ورقة الصعود إلا تسليط عقوبة حرمانه من جمهوره في أربع مباريات وخصم أربعة نقاط من رصيده، معتمدين على المادة 60، وهي المادة التي لم تفعل يوم تم إغتيال لاعب الشبيبة القبائلية الكاميروني “ايبوسي”، ولا في الأحداث المأسوية التي كان مسرحا لها في وقت سابق ملعب برج بوعريريج عندما واجه مولودية العاصمة، يضيف الأنصار، الذين أكدوا على أن الإحتجاجات في مقرة لن تتوقف إلى غاية إسترداد حق فريقهم، وهم يعولون على إدارة النجم بقيادة عز الدين بن ناصر لرفع تلك العقوبة الظالمة، ومطالبين من كل رؤساء الأندية بالتحرك لوضع حد للقرارات التي بات يصدرها رئيس “الفاف” زطشي ومعه رئيس الرابطة الوطنية ولجنته “مدوار”، من أجل إقتلاعهما من عالم الكرة المستديرة، بعد أن باتت قراراتهم تتسبب في إشعال نار الفتنة بين الأندية. بن ناصر : “فريقي بات مستهدف ولن أسكت إلى غاية إسترجاع حقوقه” وصف رئيس نجم مقرة “عز الدين بن ناصر”، العقوبات التي سلطتها لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية، بالمجحفة والظالمة، على إعتبار أن الأحداث التي وقعت داخل ملعب فريقه لا تستدعي حرمان فريقه من أنصاره في أربع جولات، وخصم أربعة نقاط، وهو ما يؤكد حسبه، أن ممثل ولاية المسيلة بات مستهدفا من طرف عدة جهات، لم تعجبها سلسلة النتائج الإيجابية التي بات يحققها والتي نصبته رائد للرابطة الثانية المحترفة، مضيفا إلى أنه يتواجد حاليا في الجزائر العاصمة لتقديم طعن في العقوبة المسلطة على فريقه، ولن يسكت إلى غاية إسترداد حقه المهضوم، متواعدا بالوقوف ضد الأشخاص الذين يقفون وراء تلك العقوبة والتي لن تزيده إلا إصرارا رفقة الطقم الفني واللاعبين وكذا الأنصار على تحقيق صعود تاريخي، ومضيفا إلى أن عدة ملاعب شهدت إجتياح للأنصار وإعتداءات ضد الحكام، لكنها لم تسلط عليها عقوبات بمثل العقوبة القاسية التي سلطت على نجم مقرة. والي المسيلة يجتمع بالمنتخبين والأنصار ويدعو للتهدئة من جهة أخرى ، إجتمع عشية اليوم الثلاثاء، والي ولاية المسيلة إبراهيم أوشان مع كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس بلدية مقرة ومجموعة من الأعيان وأنصاره نجم مقرة، وإستمع إلى “الحقرة” التي تعرضوا لها على يد لجنة العقوبات التابعة للرابطة المحترفة الوطنية، ومطالبتهم الوالي بضرورة التدخل لدى السلطات العليا من أجل فضح المؤامرة التي تعرض لها فريقهم، أين وعدهم والي الولاية ببذل كل مجهوداته من أجل إسماع صوتهم وإنصافهم، طالبا من الجميع التعقل والهدوء.