اعتبر رئيس نجم مقرة عزالدين بن ناصر، العقوبة التي تم تسليطها على فريقه غير قانونية، وأكد بأن النتيجة الميدانية سيتم اعتمادها مهما كانت الظروف، وذلك باستكمال الإجراءات الإدارية للطعن في القرار، حتى لو بلغت القضية مكاتب الفيفا وأروقة المحكمة الرياضية الدولية بلوزان. ووجه بن ناصر في حوار خص به النصر، أصابع الاتهام مباشرة لرئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، وصنفه في خانة المهندس الرئيسي لهذا «السيناريو»، لأن معاقبة نجم مقرة يبقى الهدف منها كما قال تعبيد طريق الصعود أمام جمعية الشلف. قرارات لجنة الانضباط «سابقة» واتخذت لتسهيل مهمة «فريق» رئيس الرابطة ما تعليقكم على العقوبة التي تم تسليطهما على فريقكم، على خلفية أحداث المقابلة الأخيرة أمام مولودية سعيدة؟ الحقيقة أن هذا القرار كان مفاجئا ولا أحد كان ينتظره، لأن المباراة كانت قد انتهت، والأحداث التي وقعت كانت بعد صافرة النهاية، وكل ما كنا نتوقعه أن يتعرض الفريق لعقوبة اللعب دون جمهور، وهذا هو المنطق، لكن أن تصل الأمور إلى حد إلغاء النتيجة الميدانية للقاء، ومعاقبتنا بخصم 3 نقاط أخرى من الرصيد، فهذا لا يمكن أن نتقبله إطلاقا، وقد خلف صدمة كبيرة لدى أسرة نجم مقرة، لأن الأنصار اقتنعوا بأن فريقهم أصبح مستهدفا من طرف أصحاب النفوذ في الرابطة، والمسعى الرئيسي يكمن في حرماننا من صعود تاريخي، إلى الرابطة المحترفة الأولى. نفهم من كلامكم بأنكم تتهمون أطرافا معينة في اتخاذ هذا القرار ؟ الأكيد أن رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار، هو المسؤول الأول والوحيد على مثل هذه القضايا، لأنه ما فتئ يستغل المنصب الذي يشغله حاليا في محاولة لخدمة مصالح فريقه جمعية الشلف، على حساب البقية، وهذه العقوبة تعد الفصل الأخير من «السيناريو» الذي نسجه من أجل التخلص من نجم مقرة، خاصة وأنه لم يتقل إطلاقا الهزيمة، التي كان فريقه قد مني بها في مقرة، فعمد إلى استعمال شتى الأساليب، في محاولة لإخراجنا من سباق الصعود، فكانت هذه القضية بمثابة الفرصة المواتية له لبسط نفوذه، واتخاذ إجراءات عقابية لم يسبق لها وأن طبقت في البطولة الجزائرية، لأن ورقة المقابلة، تؤكد بأن اللقاء انتهى على نتيجة التعادل، وهي الوثيقة الرسمية التي لا يمكن لأي هيئة كانت عدم مراعاة ما هو مكتوب فيها، خاصة ما يتعلق بالنتيجة الفنية، لكن مدوار اجتهد مطولا في الدليل الانضباطي، فوجد الفقرة 4 من المادة 70، فوظفها كسند قانوني لتنفيذ المخطط، الذي طالما هندس له في الكواليس. طعننا مؤسس وإن لم تنصفنا الفاف سندول قضيتنا هذا يعني بأنكم تشككون في مصداقية القرار، رغم وجود نص قانوني؟ في مثل هذه القضايا باب الشكوك يبقى مفتوحا على مصراعيه، لأنها المرة الأولى التي تقرر فيه لجنة الانضباط، إلغاء النتيجة الميدانية المسجلة لمقابلة انتهت في وقتها الرسمي، مع إلغاء التعادل، واعتماد خسارة فريق على البساط، وهذا هو جوهر الإشكال في هذه القضية، لأن عقوبة اللعب دون جمهور والغرامة المالية تعد من الأمور المنطقية، بالنظر إلى الأحداث التي وقعت بعد صافرة النهاية، لكن إقرار خسارتنا نقطة، مع خصم 3 نقاط أخرى من الرصيد، يبقى من الإجراءات التي لا يمكن السكوت عليها، لأنها تجسد سياسة الكيل بمكيالين، التي تبقى معتمدة من طرف لجنة الانضباط، ومن ورائها رئيس الرابطة المحترفة، الذي يعد بمثابة «العقل المدبر»، لأن الجميع يتذكر ما حدث في لقاء أهلي البرج ومولودية الجزائر، لما اجتاح الأنصار أرضية الميدان بعد نهاية المباراة، وبلغت الأمور حد تعرض أحد اللاعبين لاعتداء بطعنة خنجر، لكن العقوبة المسلطة على الفريق تمثلت في حرمانه من الأنصار، دون أن يكون لهذه الأحداث أي تأثير على النتيجة الفنية للمباراة، بينما أخذت القوانين منحنى آخر، عندما تعلق الأمر بنجم مقرة، لأننا أصبح نسبب الصداع لمدوار، الذي اقتنع بأن فريقه لن يكون ضمن قائمة الثلاثي الصاعد إلى الرابطة المحترفة الأولى، فما كان عليه سوى افتعال هذه القضية. أين اختفت القوانين عند معالجة ملف أحداث البرج وعين مليلة ؟ لكن لجنة الانضباط هيئة مستقلة بذاتها ولا علاقة لها بالرابطة؟ هذا الحديث يبقى مجرد غطاء للتخفيف من الضغط، الذي يفرضه رؤساء النوادي على طاقم الرابطة، لأن المتضرر من عقوبات لجنة الانضباط تبقى الفرق، وتواجد مدوار على رأس الرابطة المحترفة، كان من أجل تحقيق هدف صعود جمعية الشلف إلى الرابطة الأولى، وقد استغل منصبه لخدمة مصالح فريقه، لكن حقيقة الميدان أثبتت بأن «الشلفاوة»، تراجعوا بشكل ملحوظ في مرحلة الإياب، فما كان على مدوار سوى بسط نفوذه، والدفع بلجنة الانضباط إلى تسليط عقوبة «غير مسبوقة» على نجم مقرة، لأن المتمعن في رزنامة الجولات الثلاث المتبقية من البطولة، يدرك الخطر الذي يهدد جمعية الشلف في سباق الصعود، كونها ستستقبل مولودية العلمة، ثم تتنقل إلى غيليزان قبل استضافة وداد تلمسان، وهما فريقان معنيان بحسابات الصعود، مما يعني بأن الطريق الصعود كان صعبا على فريق الشلف، فوجد مدوار مخططا لتخفيف الضغط عليه بتسليط هذه العقوبة علينا. مدوار يستغل منصبه لمساعدة الشلف ونتائج فريقي سببت له الصداع وماذا عن الخطوات التي ستقومون بها كرد فعل على هذا القرار؟ لقد تقدمنا بطعن رسمي أمس إلى الفاف، ودعمنا الملف بشريط فيديو يظهر السلوك غير الرياضي، الذي قام به الحكم المساعد دولاش تجاه قائد فريقنا نبيل بيبي، لما اعتدى عليه بضربة رأسية (نطحة)، عند الاحتجاج على قرار أثناء المباراة، لأن هذه اللقطة كانت الشرارة التي فجرت الوضع، وصعدت موجة غضب الأنصار على طاقم التحكيم، كما أننا طالبنا من اللجنة الفيدرالية للطعون، إجراء مقارنة بين القضايا التي عالجتها الرابطة المحترفة منذ بداية الموسم، والمتعلقة بحالات اجتياح أرضية الميدان والعقوبات الصادرة، لأن اعتماد التعادل كنتيجة للمقابلة أمر لا مفر منه، والنقاط التي خصمت منا تبقى من حقنا، ولا يمكن أن نتنازل عنها، والخطوة الموالية ستكون طرح القضية على المحكمة الرياضية الجزائرية، وإذا اقتضى الأمر فإننا سنقوم بتدويل القضية، من خلال اللجوء إلى الفيفا وكذا «طاس» لوزان، لأن الصعود إلى الرابطة الأولى من حقنا، والنقاط التي أحرزناها ميدانيا تبقى عبارة عن خط أحمر.