دعا عائض القرني المرأة الجزائرية للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وأن تكون ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه باعتبارها أساس إصلاح المجتمع، ناصحا إياها بالمحافظة على صلاتها وأدائها بكل خشوع والابتعاد عن النميمة والغيبة والاقتداء بأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن. وأوصى الداعية عائض القرني في محاضرة له بمسجد بلال بن رباح ببئر خادم بالجزائر العاصمة امهات الجزائر بالصلاة والاكثار من ذكر الله كأحسن طريقة لعلاج النفس والقلب من الحزن والاكتئاب بوصفها زاد الدنيا وفلاح الآخرة، مصداقا لقوله تعالى ''ألا بذكر الله تطمئن القلوب''. كما شدد القرني على ضرورة الاخذد بتعاليم الدين الاسلامي السمحاء والسنة النبوية الشريفة في تربية الاولاد والابتعاد عن الأفكار والعادات الغربية في توجيه الاطفال، مضيفا ''لا بأس أن نعلم أبناءنا لغات أجنبية لكن بحضور إسلامي واسع الاطلاع على اللغة العربية مما يجعلهم يفهمون كتاب الله''. ونصح القرني الجزائريات بطاعة الزوج والحفاظ على الحياة الزوجية باعتبارها ميثاقا مقدسا. كما قدم ضيف الجزائر بالمناسبة جملة من النصائح والمواعظ للمرأة الجزائرية التي وصفها بالبارة والفاضلة والتقية، هذه الأنثى، يقول عائض، التي أنجبت العلماء والدعاة والأبطال، فالأجدر بنا أن نحيطها بالاحترام والتقدير والثناء إكراما لها ولأعمالها الصالحة ولرسالتها النبيلة التي أدتها على أحسن ما يرام. وفي السياق نفسه، ذكر المحاضر ببعض الخصال الحميدة والأخلاق الدينية العالية التي ميزت نساء المؤمنين اللواتي فضلهن الله على نساء العالمين، أمثال آسيا زوجة فرعون التي صبرت على أذى فرعون، تلك المرأة، يقول عائض، التي تضرعت إلى الله تعالى بأن يبني لها بيتا في الجنة، فجعلها عز وجل قدوة للمؤمنين، كما أشاد بشمائل السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها التي وقفت إلى جانب زوجها وكانت أول من آزرته وخففت عنه وآمنت بنبوته وتبنت رسالة الوحي التي نزلت على نبي هذه الأمة، والتي استحقت بيتا في الجنة. واستحضر القرني قصة ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها التي تربت في بيت النبوة فكانت الفقيهة والذكية والصديقة التي عرفت بعطفها على الفقراء والمساكين.