تطبيقا لتعليمات السلطات لمنع انتشار عدوى كورونا استجابة واسعة لارتداء الكمامات بركاني: المواطنون أبانوا على وعي كبير واستدركوا ما فات الوالي مرموري: نراهن على وعي المواطن احتفل الجزائريون بعيد الفطر المبارك في ظروف استثنائية فرضها انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، حيث أقرت السلطات حجرا صحيا خاصا، مع إلزامية ارتداء الكمامات بداية من اليوم الأول من هذا الموعد، تفاديا لانتشار عدوى هذا الفيروس الذي يتم محاصرته يوما بعد يوم، الأمر الذي استجاب له المواطنون بصفة كبيرة جدا، حيث أبانوا على درجة كبيرة من الوعي بأهمية هذه الوسيلة في محاربة هذا الوباء الخطير. وفي السياق أبان المواطنون على كياسة ووعي منقطع النظير في الالتزام بالقواعد التي أقرتها السلطة في البلاد، خاصة من ناحية ارتداء الكمامات تفاديا لانتشار عدوى فيروس كورونا وتجلى هذا من خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها ”الحوار” في الشوارع والمدن الرئيسية للعاصمة التي اكتسى ساكنتها حلة بيضاء غطت تقاسيم وجوههم، لكنها حتما ستحمي أرواحهم وذويهم من هذا الفيروس الذي ينتقل بصورة سريعة خاصة وأن الأخير تعدى مرحلة الذروة والتغلب عليه بصفة نهائية لن يتأتى إلا بتضافر جهود مختلف أطياف المجتمع والتحلي بروح المسؤولية والتضحية حسب ما أوصى به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خطابه الأخير الذي وجهه للأئمة بمناسبة عيد الفطر المبارك. الاستجابة لارتداء الكمامات كبيرة في ذات الصدد، قال والي ولاية تلمسان امومن مرموري إن نسبة الاستجابة لارتداء الكمامات الطبية في إقليم ولاية تلمسان كانت كبيرة تخطت نسبة 80 بالمائة في يومي عيد الفطر المبارك، اللهم إلا فئة قليلة من السكان الذين تحججوا بنقصها على مستوى الصيدليات. وفي حديثه مع ”الحوار” قال مرموري إن مصالح ولاية تلمسان قد وزعت ما يفوق عن 180 ألف كمامة على المواطنين قبل عيد الفطر المبارك، على أن يتم توزيع 120 ألف أخرى في الأيام القليلة القادمة، لتحقيق الاكتفاء على مستوى إقليم الولاية وبلوغ نسبة أكبر للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، مشيرا إلى أن مصالح الولاية تعمل على قدم وساق في سبيل توعية المواطنين بضرورة الاستجابة لهذه الإجراءات وتقليل التجمعات قدر الإمكان وتجنب المخاطرة. كما أكد والي ولاية تلمسان أن مصالح الولاية تعمل على قدم وساق لتطبيق كافة الإجراءات الردعية على المخالفين لقواعد الحجر الصحي وإلزامية ارتداء الكمامات من خلال تطبيق العقوبات المالية التي نص عليها القانون، وقال في السياق”نحن نراهن على وعي المواطن لحماية نفسه وعائلته ووطنه من خطر الإصابة بفيروس كورونا، نعلم أن الحجر الصحي صعب لكن تبقى الوقاية هي السبيل الأسمى والطريق الأمثل للتغلب على هذه الجائحة”. الالتزام أولوية للتغلب على هذه الجائحة ومن جهته قال بقاط بركاني عضو لجنة رصد تفشي فيروس كورونا إن الالتزام بارتداء الكمامات أولوية في هذه المرحلة لوقف تفشي عدوى فيروس كورونا والإسراع في التغلب على الجائحة، حيث قال إن المواطنين قد أبانوا على وعي كبير واستدركوا ما فات من خلال ارتدائهم للكمامات والتزامهم الكبير بقواعد الحجر الصحي. وفي تصريح ل ”الحوار” قال بركاني إنه في هذه المرحلة لا توجد وسيلة للوقاية من جائحة كورونا سوى ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، والتي تجلت ثماره من خلال ثبات إحصائيات الإصابات الأخيرة ونأمل أن تسير في نسق تنازلي في الأيام القليلة القادمة. في سياق آخر، وفي حديثه عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا والأبحاث التي تجرى عليه على مستوى العالم، قال رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني إن جميع الخبراء في الجزائر يعلمون أن سبب الوفاة جراء المرض لم تكن نتيجة ضيق في التنفس، ولكن في تخثر الدم في الشرايين بسبب البكتيريا التي يسببها المرض، لذا تقوم الأطقم الطبية التي تسهر على مرافقة وعلاج المصابين بفيروس كورونا بوصف أدوية لخفض حجم الدم في الشرايين، إلى جانب البروتوكول العلاجي الذي يعتمد على دواء الكلوروكين. كما قال محدثنا إن توصيات منظمة الصحة العالمية الأخيرة جاءت غريبة نوعا ما، في ما يخص التحفظ عن الاعتماد على دواء الكلوروكين في معالجة المصابين بفيروس كورونا زعما أنه يسبب مضاعفات للمرضى، لكن النتيجة الميدانية التي حققتها الجزائر تثبت عكس ذلك والدليل هو نسبة التعافي التي حققت ولا تزال تحقق تواليا مع مرور الأيام. كما قال عضو لجنة رصد تفشي فيروس كورونا أيضا إن منظمة الصحة العالمية استندت في خرجتها الأخيرة على دراسة قامت بها مجلة بريطانية مختصة في الأبحاث الطبية تدعى ”لونست”، متناسية بأن الأخيرة تلقى دعما من قبل مخابر الأدوية العالمية التي كانت تأمل في بيع منتجاتها والاستثمار في هذه الجائحة التي ألحقت الضرر بالاقتصاد العالمي ولم تضع في الحسبان خرجة الطبيب الفرنسي راؤول الذي أكد على نجاعة بروتوكول الكلوروكين في علاج فيروس كورونا كوفيد 19 وكلامه أثبتته التجارب الميدانية. ن. فرشة