كشف حميد حميدو وزير السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي،عن إحصاء كافة الفنادق والمؤسسات الفندقية العمومية والخاصة على المستوى الوطني للتكفل الأحسن بالرعايا الجزائريين. وقال الوزير إن مصالحه 308 مؤسسة فندقية عبر 48 ولاية والتي تظم 14285 غرفة بما يعادل أكثر من 28 ألف سرير جاهزة ووضعها تحت تصرف الولاة لاستقبال الرعايا الجزائريين، وقال الوزير أنه على مستوى العاصمة تم إحصاء كل الفنادق لاستقبال 2500 مواطن الأسبوع المقبل، كما تم إعطاء تعليمات لمسؤولي الفنادق من أجل وضعها تحت تصرف الولاة في حال الحاجة إليه. واعترف وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي،أن قطاع الفندقة والوكالات السياحية تضرروا كثيرا من جائحة كورونا.، مؤكدا أن القطاع سيحاول تخفيف الأعباء والخسائر الناجمة عن هذه الجائحة، مع مديرية الضرائب والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، تجاه المؤسسات الفندقية والوكالات السياحية. من جانب آخر، أكد وزير السياحة جاهزية الفنادق لاستقبال المواطنين العالقين في الخارج من أجل الحجر الصحي، وأضاف حميدو في ذات السياق أنه تم التنسيق مع مختلف الوزارات التي لها علاقة بهذا الإجراء، قصد توفير كل الاحتياجات والظروف الملائمة من اجل راحة المواطنين المتواجدين في الحجر.وقال وزير السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي ، إنّ الحرفيين ساهموا كثيرا في صناعة الكمامات، حيث أنتجوا 16 مليون كمامة، بمعدل 600 ألف كمامة في اليوم، غير أنهم تباطئوا في الإنجاز بسبب دخول بعض الصناعيين المختصين في هذه العملية. وكشف الوزير أيضا، أن الحرفيين وزعوا 3 ملايين كمامة مجانا على المواطنين، وأنتجوا 63954. لباس واقي، بالإضافة إلى إنتاج 27735 مئزر واقي، و5206 أغطية سريرية و15 ألف واقي وجه بلاستيكي، مضيفا أنهم ساهموا أيضا في صناعة مواد التعقيم من خلال إنتاج قرابة 23 ألف لتر من مواد التعقيم. وكان وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، استقبل كل من رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والاسفار (SNAV) رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات وكالات السياحة والسفر (FNAT) و الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التجارة والسياحة وكذا رئيس الفيدرالية الوطنية لمستغلي الفنادق(FNH) في إطار تعزيز التشاور والتقارب مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والمهنيين للحديث حول الوضعية الحالية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19" والآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذه الجائحة. وجاء في بيان لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي ان هذه اللقاءات سمحت بعرض مختلف الصعوبات والمقترحات والتي تمثلت أساسا في تسهيل الحصول على قروض بنكية بفوائد ميسرة ,التخفيف من عبئ دفع مستحقات الديون الممنوحة وكذا تأجيل كل المستحقات المتنوعة من الالتزامات الاجتماعية والجبائية . وفي هذا الصدد , ومن خلال المحادثات التي تخللت مختلف اللقاءات والتي اعتبرها الوزير فرصة سانحة لتشخيص مختلف الانشغالات والصعوبات التي ترتبت عن تفشي وباء كورونا وتأثير تداعياته عن النشاط السياحي في الجزائر, ذكر الوزير بالتزام الدولة من اجل مرافقة متعاملي القطاع على مختلف الاصعدة ,لتخطي هذه الأزمة الصحية التي تمر بها بلادنا , بهدف تخفيف تداعياتها على النشاط السياحي , كما اثنى على الجهود المبذولة من طرف مختلف المتعاملين للمساهمة بقوة في الجهد الوطني للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.واكد الوزير على أهمية العمل سويا من اجل تخطي هذه المرحلة الصعبة والتحضير لما بعدها لبعث النشاط السياحي بتفعيل المجلس الوطني للسياحة من اجل تعزيز العمل القطاعي المشترك لتنمية حقيقية لقطاع السياحة مع ضرورة إبقاء مثل هذه الأطر التشاورية مساحات لتبادل الآراء والاقتراحات.