كشف رئيس الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل الوطنيين سامي عاقلي ، الاثنين، أن منظمته أعدت رفقة سبعة منظمات أخرى، وثيقة موحدة ستطرح خلال الاجتماع الخاص حول خطة الانعاش الاقتصادي والاجتماعي المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين تتضمن خطتين واحدة استعجالية لتجاوز تداعيات تفشي فيروس كورونا وأخرى مستقبلية لبناء نموذج اقتصادي غير ريعي. وأوضح عاقلي لدى نزوله ضيفا على برنامج " ضيف الصباح" الذي تبثه القناة الأولى، أن من أهم المقترحات المتضمنة في الوثيقة خطة مستقبلية لبناء نموذج اقتصادي عماده الرقمنة واقتصاد المعرفة وخطة ثانية استعجالية تخص مرافقة المتعامل الاقتصادي المتضرر بسبب تفشي فيروس كورونا، معتبرا ان الانعاش الاقتصادي بات حتمية وليس خيارا. وفي هذا السياق أشار عاقلي إلى أن الخطة الاستعجالية تتضمن ايجاد حلول للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهددة بالإفلاس بسبب توقف النشاط جراء تفشي فيروس كورونا والتغيير الجذري في المنظومة البنكية وازالة الحواجز البيروقراطية أمام المستثمرين باعتبارها العدو الأول لأي نشاط اقتصادي. أما بالنسبة للخطة الثانية فتخص – بحسب عاقلي- النموذج الاقتصادي المستقبلي للجزائر على المديين المتوسط والبعيد المعتمد على الرقمنة والمؤسسات الناشئة، فيما شدد على الرقمنة كحل أمثل للحد من البيروقراطية التي وصفها بالإرهاب الإداري، مشيرا إلى أن تعليمات رئيس الجمهورية في هذا الصدد لم تجد صداها على أرض الواقع من حيث التطبيق. من جهة أخرى ، أكد عاقلي على ضرورة وجود منظومة قانونية مستقرة ومنظومة بنكية قوية لجذب المستثمرين وترقية الجزائر كوجهة استثمارية ،معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن اقتصاد حديث بمنظومة بنكية متخلفة وبخدمات غير سريعة. ويرى عاقلي أن الصيرفة الاسلامية هي احدى الحلول للاقتصادي الموازي بسبب إحجام الكثيرين على ايداع اموالهم او الاقتراض من البنوك الحالية.