صرح أعضاء الوفد الوزراي الذي عاين حادثة تسرب النفط، بمنطقة الشحمي بقرية البعاج (غرب ولاية الوادي)، أنه سيتم إيفاد لجان وزارية متخصصة لتحديد الخسائر وتعويض المتضررين من هذه الحادثة التي وقعت جراء تعرض أنبوب نقل النفط إلى عطب. وأكد وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، الذي قدم اعتذاره إلى كافة المواطنين باعتباره ممثل قطاع الطاقة بالحكومة، أن الفرق التقنية التابعة لشركة "سونطراك" تشتغل لإصلاح العطب خلال 48 ساعة القادمة، كما تم تسخير كل الفرق التقنية والمعدات التابعة للمؤسسة الوطنية لخدمات الآبار للقيام بعملية شفط وامتصاص المياه الملوثة من الوديان المتضررة من حادثة تسرب النفط. وأشار ان العمل الميداني للجنة الوزارية التابعة لوزارة الطاقة سيمكنها من تحديد الأسباب المناخية والتضاريسية التي أدت إلى حادثة تسرب النفط ومن خلال عملها الميداني تقوم المصالح التقنية المتخصصة من القضاء على العوامل المسببة لها. ومن جهته، أشار وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، أن مصالحه ستقوم بتحاليل مياه الآبار سواء مياه الآبار الصالحة للشرب والتي تشير المعلومات الأولية المتوفرة أنها لم تتعرض إلى التلوث، أو آبار مياه السقي الفلاحي مع مراقبة كامل شبكات المياه الصالحة للشرب، كما ستستفيد المنطقة من آبار جديدة للماء الشروب. وسيتم إيفاد لجنة وزارية تابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية تضم تقنيين مختصين للقيام بتحاليل مياه آبار السقي الفلاحي وتحاليل التربة وإحصاء المتضررين من الفلاحين ومربي المواشي. وأكدت بدورها وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث، أن عمل اللجنة الوزارية سيسمح للأجهزة المختصة المهتمة بالبيئة من تحديد الآثار السلبية لحادثة تسرب النفط وتحديد كل النقاط السوداء التي من شانها أن تؤثر سلبا على البيئة ومنها على الحياة السليمة للمواطن. وسيسمح العمل الميداني التقني للجان الوزارية من تحديد حجم الخسائر ونوعها ومن خلال إحصاء المتضررين وهو اكد عليه سابقا وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم، كمال بلجود.