هنأ رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل الشعب الجزائري بنجاح العملية الاستفتائية التي جرت في جو حر ونزيه وشفاف، في ظل ظروف صحية استثنائية فرضها وباء كوفيد 19 هذه الخطوة تُعد مقدمة أولى نحو عملية إصلاحية عميقة، ستُسهم في تدعيم ركائز الدولة وبناء أسس قوية للمستقبل… فاليوم نلج بالفعل عهداً جديداً تعهد به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لنبدأ مرحلة جديدة، كل واحد مطالب فيها بالمحافظة على تلك الحالة من الانتماء والوطنية وأن تنعكس تلك الحالة إيجابا في ممارساتنا وتحسن أداءنا في كافة مناحي الحياة، مؤكداً بأن الاستفتاء على تعديل الدستور هو ترجمة في الواقع لخارطة الطريق التي خطّها رئيس الجمهورية، من أجل تكريسٍ عملي وفعلي لمبدأ "الشعب مصدر كل سلطة"… كما تبقى الضمانات التي بادر،الرئيس، بتوفيرها لهذا الاستحقاق التاريخي عنواناً للتغيير الحاصل حالياً في بلادنا ومؤشراً للاستحقاقات القادمة، وأحد ثمرات التعهدات الصادقة للرئيس الجمهورية. وأضاف البيان ان النسبة المعلن عنها من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات حجم المشاركة الحقيقية والفعلية في هذا الاستحقاق… الأمر الذي سيشكل محطة تاريخية فارقة بين الممارسات السابقة والممارسات التي تنشدها الجمهورية الجديدة في مثل هكذا استحقاقات… وتقدم مكتب مجلس الأمة، ببالغ شكره إلى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على نجاحها المميز في حسن تنظيم وسير العملية الاستفتائية، وهي ثاني عملية تشرف عليها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بعد الأولى في 12 ديسمبر 2019، وقد أبانت فيهما عن جدارة ومهنية ونزاهة… فلهم منّا كل الثناء والتقدير… والشكر موصول إلى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة ومختلف الأسلاك الأمنية وأسرة الإعلام وكل أطياف الشعب الجزائري العظيم باعتباره الحامي الحقيقي لهذا البلد، نظير وعيه الوطني ولتحمله وصبره على التحديات وإيمانه بأن الجزائر فوق كل اعتبار مهما كانت التباينات في وجهات النظر ولكن لا خلاف على سلامة الوطن"