أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بعجي أبو الفضل أن الجزائر دولة ذات سيادة ولا تحتاج إلى صك غفران من البرلمان الأوروبي ، مشددا أنه على هذا الأخير أن يعالج حقوق الإنسان في أوروبا قبل أي مكان آخر في العالم. و أوضح بعجي خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماع المكتب السياسي ، أن :" البرلمان الأوروبي كان أعمى على انتهاك حقوق الإنسان في فرنسا والاعتداءات التي جرت على مظاهرات ما كان يسمى بالسترات الصفراء ، بالإضافة إلى القمع الذي مورس على المظاهرات الأخيرة في هذا البلد و التي خرجت ضد القانون الأمن العام، و حتى ما يحدث يوميا في فلسطين يوميا من انتهاكات لحقوق الإنسان ولا في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب ، في حين شهد بلدنا حراكا مباركا سلميا لم تسقط فيه ولا قطرة دم واحدة ولسنا محتاجين لأي درس من أي كان " . وأضاف ذات المتحدث قائلا :" البرلمان الأوروبي معروف بخرجاته ، فقبل عام عندما كانت الجزائر تستعد لانتخابات رئاسية واستعادة الشرعية ، أصدر هذا البرلمان لائحة مشابهة ، وبعد تحقيق مسار سياسي وانتخاب رئيس جمهورية ، راح البرلمان الأوروبي يحشر أنفه في أمور داخلية في بلدنا خاصة بالتركيبة الاجتماعية لشعبنا ، " وتابع في السياق ذاته :" الشعب الجزائري هو الوحيد الذي يملك تقرير مصيره وليس شعبا قاصرا حتى يأخذ الدروس من هذا البرلمان ". وتأسف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني :" لاستمرار المغرب الرسمي في سياسة الهروب إلى الإمام وسياسة فرض الأمر الواقع ،في أرض محتلة ومنزوعة السلاح تحت أعين منظمة المينورسو ، ومنه فإن المغرب هو من يدفع الوضع إلى التصعيد ، وحتى الاتحاد الإفريقي كان عليه أن يأخذ موقفا لأن هذا اعتداء من دولة عضو على دولة عضو مؤسس للاتحاد وهي الجمهورية الصحراوية ". و تابع يقول :" الشعب الصحراوي يبحث عن تقرير مصيره ، وعلى الأممالمتحدة أن تعين ممثل للامين العام للبحث بخصوص الوضع العام في الصحراء الغربية و إيجاد الحلول المناسبة". وعن فتح قنصليات في مدينة العيون المحتلة من طرف عدد من الدول ، رغم عدم امتلاكها لرعايا في المنطقة ، علق بعجي قائلا :" هذا مساسا بالأعراف الدبلوماسية ، فالقنصليات يتوجب أن تكون تتبع السفارات ، ونحن نعتبرها قنصليات بهلوانية ، وهي أكشاك بالنسبة لنا باعتبار أن هذه الدول التي فتحت لا تملك رعايا في مدينة العيون ". وعن الوضع العام في البلد ، قال بعجي أن :" مؤسسات الدولة تسير بشكل عاد وعلى رأسها رئاسة الجمهورية التي تقدم كل المعلومات على صحة رئيس الجمهورية بكل شفافية وهو ما سبق أن تكلم عليه أيضا رئيس مجلس الأمة الذي طمأن الرأي العام حول صحة الرئيس ". وحول تهجم المغرب في كل مرة على الجزائر ومحاولة إقحامها في الصراع الدائر ، قال الأمين العام للأفلان :" هذه الخطوة تأتي بحسب الوضع السائد في البلد ، هم يظنون أن الجزائر تعيش وضع غير طبيعي ، وهذا غير صحيح تماما ، لدينا مؤسسات قوية والدولة تسير بشكل عاد ".