الرئيس عبد العزيز يجدّد مطالبة الأمين العام الأممي بالتدخل العاجل طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأممالمتحدة بالتدخل؛ من أجل وقف الاعتداءات التي يتعرض لها المتظاهرون الصحراويون على يد قوات الأمن المغربية في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية ومختلف المدن المحتلة الأخرى.وبعث الرئيس الصحراوي برسالة في هذا الشأن، إلى الأمين العام الأممي بان كي مون، إثر ”تعرّض عشرات المواطنين الصحراويين لقمع عنيف؛ بسبب خروجهم في مظاهرات سلمية بحي السمارة بمدينة العيون، للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى السياسيين الصحراويين”. وجدّد الرئيس الصحراوي في رسالته المطالبة ”بتحرك عاجل من أجل ضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين أمام بطش قوات الاحتلال المغربية؛ من خلال وضع آلية أممية، تتمكن بواسطتها بعثة الأممالمتحدة ”مينورسو” من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها”. كما طالب الأمين العام الأممي ب ”التدخل لدى الاتحاد الأوروبي، لحمله على الاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنين الصحراويين؛ من أجل الامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية”، والذي أكد أنه يشكل ”اعتداء سافرا في حق الشعب الصحراوي، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي” في نفس الوقت الذي طالب فيه ب ”الضغط على دولة الاحتلال المغربي؛ للانصياع للشرعية الدولية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين”. وتقاطعت مطالب الرئيس الصحراوي مع تلك التي وجّهها وزيره الأول عبد القادر طالب عمر، بمناسبة توديع الوفود الإفريقية المشاركة في الندوة الدولية حول دور المرأة في حركات التحرير والاستقلال، التي احتضنتها خلال اليومين الماضيين مخيّمات اللاجئين. وحث طالب عمر الاتحاد الأوروبي على عدم التوقيع على اتفاقيات الصيد البحري مع المغرب؛ ”احتراما للقوانين الدولية ومأساة الشعب الصحراوي، التي تَسبب فيها الاستعمار الوحشي المغربي”. وقال إن ”الاتحاد الأوروبي أمام امتحان تاريخي عشية جلسة اتفاقيات الصيد مع المغرب؛ لذلك يجب على دول الاتحاد عدم التوقيع احتراما للقوانين الدولية الواضحة في هذا المجال”. وأضاف أنه ”من واجب دول الاتحاد الأوروبي عدم التوقيع على هذه الاتفاقيات؛ لضمها مياها إقليمية صحراوية؛ احتراما للمأساة وظروف الاستعمار التي يواجهها الشعب الصحراوي من طرف دولة الاحتلال المغربي”. واستغل الوزير الأول الصحراوي هذه المناسبة ليندّد أيضا بدعم المغرب للإرهاب؛ لزعزعة الاستقرار بالمنطقة؛ بهدف تعكير مساعي حل القضية الصحراوية، وفق قرارات الشرعية الدولية. وقال إن ”الجمهورية الصحراوية تملك عددا من المؤشرات حول دعم المغرب للإرهاب والجماعات الإجرامية بالمنطقة؛ بهدف زعزعة استقرارها وتعكير صفو مساعي حل القضية الصحراوية، وفق مبادئ ولوائح الأممالمتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار”. وأكد أن الجيش والمؤسسات الأمنية الصحراوية؛ من درك وشرطة مجنَّدة لمكافحة كل أشكال الإرهاب والجريمة التي تدعمها الدولة المغربية، خاصة تهريب المخدرات المنتَجة بالمملكة المغربية. وقال الوزير الأول الصحراوي إن زيارة أكثر من 700 ناشط حقوقي وإنساني لمخيمات اللاجئين والأراضي الصحراوية المحررة منذ بداية السنة الجارية، خير رد على الدعاية المغربية المغرضة، التي تروّج لمزاعم حول عجز الدولة الصحراوية وجبهة البوليزاريو عن ضمان أمن هذه المناطق”. ولأن انعقاد المؤتمر النسوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين تزامن مع وفاة أيقونة التحرر في القارة السمراء الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، فقد أكد طالب عمر أنه رغم المحاولات المغربية لتأخير اعتراف جنوب إفريقيا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، يظل دعم حزب نيلسون مانديلا للقضية الصحراوية ”ثابتا”، بل و«تَعزّز” أكثر. وقال إن ”مانديلا كان يعتزم الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية غداة خروجه من السجن، غير أن المغرب بذل كل ما في وسعه من خلال لجوئه إلى أطراف أجنبية لتأخير هذا الاعتراف، الذي تم خلال رئاسة الرئيس السابق ثابو أمبيكي”. وأضاف أن الفترة التي سبقت الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، تميزت بعدة لقاءات بين الفقيد مانديلا والقادة الصحراويين، بينما ما فتئ الدعم السياسي الجنوب إفريقي لحقّ الصحراويين في تقرير المصير، يتعزز أكثر فأكثر.