قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية" حماس" بالجزائر، محمد عثمان في حديث مع " الحوار" حول تطبيع النظام المغربي مع الكيان الاسرائيلي الغاصب أن :" حركة حماس تدين الخطوة المغربية المستنكرة التي جاء الإعلان عنها بخصوص تطبيع العلاقة مع العدو الإسرائيلي، وتعتبر هذه الخطوة لا تليق بمواقف مشرفة للشعب المغربي الشقيق، الذي ظل يدافع عن الحقوق الفلسطينية، ويطالب حكوماته دوما بالوقوف معها في كل الظروف والمحطات" مردفا :" نحن نتساءل ويتساءل معنا كل أحرار العالم، ما الذي استجد على سلوك هذا الكيان الغاصب حتى يستحق كل هذه المكافآت المجانية على جرائمه قربانا على مذبح تصفية القضية الفلسطينية وتغطية على جرائمه البشعة في منحدر التطبيع المدنس الذي لازال مستمرا بكل أسف". و وجه أبو البراء رسالة إلى كل المطبعين قائلا:" نقول لكل من سار في هذا الطريق الآثم، يا هؤلاء، هذا العدو الذي تتصالحون وتتسامحون معه، وتقدمون له عطاياكم الاقتصادية وتفتحون أجواء طيرانكم له وتسعون للتبادل التجاري معه، هو العدو الذي لا يزال يرتكب المجازر في حق شعبنا على أرض فلسطين وهو العدو الذي تلطخت يداه بدم الطفل الفلسطيني "علي أبو عليا" منذ أيام فقط ، وهو العدو الذي ينكل بستة ألاف أسير فلسطيني من أسرانا البواسل في سجونه، ويعرضهم للموت البطيء ، وهو العدو أيضا الذي يهدم ويهجر ويقتلع شعبنا الفلسطيني من أرضه ليقيم عليها المستوطنات، لقطعانه الهمجية، هو العدو الذي يريد أن يصادر حق أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في ثالث مساجدهم المقدسة – القدس الشريف – الذي استأمنكم الفلسطينيون عليه". وطالب عثمان النظام المغربي :" بالتوقف فورا عن مسار الانحدار الى مستنقع التطبيع الآثم، وإعادة الأمور إلى نصابها، و إلا فإننا سنعتبر هذه الخطوة تنكرا لحقوقنا الفلسطينية واستخفافا بنضالات شعبنا الفلسطيني، و أنات أسرانا ودماء شهدائنا، وجراح مناضلينا". وأضاف قائلا:" كم هو مؤسف حقا أن تسعى دول لا تربطها بفلسطين ولا بشعبها روابط العقيدة والدين والعروبة، إلى فضح جرائم الكيان الغاصب، وان تسعى تلك الدول إلى عزله سياسيا ومعاقبته وملاحقته قضائيا، ودبلوماسيا بقطع العلاقة معه، وقد فعلت ذلك دول عديدة إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في الوقت الذي نرى دولا عربية و إسلامية تكافئه على جرائمه الممتدة في حق شعبنا، لا بل تفتح له بوابة التغلغل الأمني و العسكري والاقتصادي في المنطقة، العربية ، التي تعاني حالة من الهشاشة غير المسبوقة، وهذا يعد تهديدا لدول وشعوب المنطقة التي من المفترض أن تقدم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه و إقامة دولته ذات السيادة الكامله والاستقلال على أرضه وعاصمتها القدس".