أطلقت مجموعة من الشخصيات والمثقفين عريضة للتصدي لما جاء في تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا حول ملف الذاكرة. وعبرت العريضة الموقعة من قبل شخصيات سياسية وثقافية وحتى أطباء ومحامين وأساتذة والتي تتقدمها حفيدة الأمير عبد القادر-عبّرت-عتيقة بوطالب عن رفضها لمقترح تشييد تمثال للأمير عبد القادر فوق الأراضي الفرنسية. وجاء في نص العريضة مايلي:"لا لإشادة أي تمثالٍ لأميرنا على الأرض التي احتجز فيها كرهينة، لا لتدنيس الاسم ومكانة الأمير عبد القادر من قبل الدولة الفرنسية التي حنثت بالعهود". وتابعت العريضة:"لقد حنثت الدولة الفرنسية بالهدنة التي وقعها الجنرال لاموريسيير والأمير عبد القادر، واختطفت القارب الذي كان من المفترض أن ينقله إلى فلسطين، بموجب هذه الهدنة، وأخذته رهينة مع أسرته وحاشيته، من خلال اقتراح نصب تمثال له، فإنّ التقرير الذي أعدته الدولة الفرنسية يعيد إنتاج جريمة الاختطاف نفسها، ولكن هذه المرة من خلال استهداف هالة الأمير ومكانته". واعتبرت العريضة بأنّ الأمير ليس تراثا لاوريث له، بل إنه ملك لبلدنا ولشعبنا ولكل الشعوب التي قاومت المشاريع الاستعمارية. كما أنه ملك لكل من ساهم في نضال هذه الشعوب مهما كانت بلدانهم وجنسياتهم الأصلية بما في ذلك الفرنسيون. وأضافت العريضة:"إننا نعتبر أيّ تكريم للأمير صادر عن الشعوب بمثابة عملٍ ودّي وصداقة مع شعبنا، بما في ذلك الشعب الفرنسي، من خلال الشبكات التعليمية والجمعيات والجماعات الثقافية والبلديات….لكننا نعارض محاولة الاختطاف الجديدة هذه لرمزنا وتراثنا من قبل دولةٍ فرنسية لا تزال أفعالها تجاه الجزائر تفوح منها الروائح الاستعمارية الكريهة". وطالب الموقعون من الدولة الجزائرية أن تتخذ موقفاً واضحاً ضد هذه المناورة الاستعمارية الجديدة وأن تستخدم كل ثقلها لرفض هذه الجريمة الجديدة ضد ذاكرتنا الوطنية". وتابعت العريضة:" نحن الموقعون على هذه العريضة، نقف بأكثر الطرق حزماً وإصراراً من أجل منع هذه الدولة من اللعب مرةً أخرى مع شخصية أميرنا السامية…نطلب من مواطنينا التوقيع على هذه العريضة على نطاقٍ واسع في سبيل منحها القوة وفرص النجاح". راضية.ش